تراجعت أسعار النفط وسط محاولات الوساطة الدبلوماسية الأميركية لأجل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس، والذي من شأنه أن يقلل التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
تدنى سعر خام برنت عن مستوى 89
دولاراً للبرميل في التداولات، بعد ارتفاعه بنسبة 2.5% الأسبوع الماضي، كما انخفض
خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 83 دولاراً للبرميل. ومن المقرر أن يكثف وزير
الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جهوده لضمان التوصل إلى هدنة في غزة خلال زيارته
للمنطقة. وقال البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على الاستماع إلى مخاوفه، وتأجيل غزو
رفح إلى حين الاجتماع مع الجانب الأميركي.
ارتفع سعر النفط الخام هذا العام بسبب
تخفيضات إمدادات تحالف "أوبك+"، جنباً إلى جنب مع تصاعد التوترات في
الشرق الأوسط، وهي المنطقة المسؤولة عن إنتاج حوالي ثلث النفط العالمي.
في الوقت نفسه، فإن تغير توقعات
السياسة النقدية الأميركية يضغط على توقعات الطلب، وسيراقب المتداولون اجتماع بنك
الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء عن كثب لقياس احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا
العام.
لكن رغم الشكوك المحيطة بالتوقعات، لا
تزال فروق الأسعار المرتبطة بآجال العقود تشير إلى توقعات صعودية في الأسعار. ولا
يزال فارق السعر بين أقرب عقدين لخام برنت أكثر من دولار واحد للبرميل في حالة
باكورديشن
. ورغم أن هذا الرقم انخفض قليلاً عن
أعلى مستوياته التي بلغها في الأسبوع الماضي، إلا أنه لا يزال أكثر من ضعف الفارق
الذي شهدته الأسعار قبل شهر.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية
السلع في شركة "آي إن جي غروب" (ING Groep NV) في سنغافورة: "تراجعت المخاطر الجيوسياسية إلى حد كبير".
ولفت إلى أنه رغم استمرار توقعات البنك بحدوث "عجز كبير" هذا الربع، إلا
أن "توقعات النصف الثاني من العام لا تزال ضبابية، إذ تعتمد إلى حد كبير على
سياسة تحالف (أوبك+)".
وهاجمت روسيا أوكرانيا خلال عطلة
نهاية الأسبوع بوابل من الصواريخ الثقيلة، والتي استهدفت البنية التحتية للغاز
الطبيعي من بين عدة أهداف أخرى. وردت كييف بطائرات مسيرة استهدفت مصفاة لتكرير
النفط في منطقة كراسنودار. وذكرت وكالة أنباء تاس الحكومية الروسية أن مصنع
سلافيانسك أوقف عملياته جزئياً بسبب اندلاع حريق.