الأثنين 20 مايو

تعدين وطاقة

تراجعات قياسية في معدلات توليد الطاقة الكهرومائية عالميا


إحدى محطات توليد الطاقة الكهرومائية في الصين

انخفض توليد الطاقة الكهرومائية بوتيرة قياسية خلال العام الماضي (2023)، بسبب موجة الجفاف التي أثرت في منسوب المياه ودفعت معدلات التوليد إلى أقل مستوى منذ 5 سنوات.

وأظهرت بيانات حديثة -حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن) على نسخة منها- هبوط توليد الكهرباء من الطاقة المائية عالميًا في عام 2023، إلى 4 آلاف و210 تيراواط/ساعة.

ويقل هذا المستوى من توليد الطاقة الكهرومائية عالميًا بنسبة 2.1%، أو ما يعادل 88 تيراواط/ساعة -وهي أكبر وتيرة انخفاض على الإطلاق- عن مستوى إنتاجها في العام السابق (2022)، والبالغ 4 آلاف و122 تيراواط/ساعة.

جاء ذلك بسبب موجة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة التي أثرت بشدة في توليد محطات الطاقة المائية بأغلب مناطق العالم خاصة خلال النصف الأول من العام الماضي.

ولم يشهد توليد الطاقة الكهرومائية زيادات كبيرة منذ عام 2019، ما أدى إلى إضافة كميات أقل من الكهرباء النظيفة إلى المزيج العالمي في لحظات حاسمة من مسار تحول الطاقة عالميًا.

ما زالت الطاقة الكهرومائية أكبر مصدر للكهرباء النظيفة على مستوى العالم، تليها الطاقة النووية، ثم الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، بحسب تطورات مزيج الكهرباء العالمي الذي ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.

وتشير بيانات مركز أبحاث الطاقة النظيفة إمبر (Ember) إلى أن الطاقة الكهرومائية أسهمت بنحو 14% من إجمالي توليد الكهرباء عالميًا في عام 2023، لتحتل المرتبة الثالثة في المزيج العالمي بعد الفحم (35.4%)، والغاز الطبيعي (22.5%).

بينما بلغ إسهام الطاقة النووية في المركز الرابع (9.1%)، تليها طاقة الرياح (7.8%)، ثم الطاقة الشمسية (5.5%)، ثم الطاقة الحيوية بنسبة 2.4% خلال العام الماضي.

وتعوّل إستراتيجيات تحول الطاقة عالميًا على دور مهم للطاقة الكهرومائية ليس فقط في زيادة إمدادات الكهرباء النظيفة، ولكن لتوفير المرونة في استيعاب التدفق الكبير لمصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية ذات التوليد المتقلب.

وما زال العالم يحتاج إلى التوسع في بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهرومائية، بحسب مسارات تحول الطاقة، وهناك العديد من المناطق التي عظّمت مواردها من التوليد المعتمد على السدود، ولكن بعض المناطق الأخرى تواجه تحديات ارتفاع التكلفة البيئية والاجتماعية لمشروعات السدود الجديدة، بحسب تقرير حديث صادر عن مركز إمبر.