الأحد 08 backend.Sep

أخبار عامة

مدبولي في العاشر من رمضان : نصل إلى 145 مليار دولار صادرات بحلول 2030 .. والعام القادم بدء إنتاج السيارات


مدبولي خلال تصريحاته للصحفيين في ختام زيارته لمدينة العاشر من رمضان

خلال تصريحات تليفزيونية تلت جولته اليوم بعددٍ من المصانع في مدينة العاشر من رمضان، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته بتواجده اليوم مرة أخرى بهذه المدينة، لزيارة ثلاث قلاع صناعية جديدة في مصر.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مدينة العاشر من رمضان شَرُفت منذ أيامٍ قليلة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتزامن مع احتفال مصر بعيد العمال، وتم افتتاح واحد من أكبر المصانع الجديدة التي تم تنفيذها، وهو مصنع هاير، لافتاً إلى أن رسالة الرئيس كانت دوماً ضرورة التركيز على قطاع الصناعة في الفترة القادمة، والعمل على تعميق المُنتج المحلي، وتوفير الجانب الأكبر لاحتياجات السوق المحلية من المنتجات لتقليل فاتورة الاستيراد. 

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن زيارة اليوم بدأت بمصنع سانيبيور المُتخصص في إنتاج الأدوات الصحية، مشيراً إلى أن تنفيذ المصنع جاء على مستوى عالمي بكل المقاييس في هذه الصناعة، حيث يقوم بالتصنيع لأسماء عالمية هي الأعلى جودة في هذا المجال، ويُصدر لعدة دول في القارة الأوروبية وغيرها.

وأضاف رئيس الوزراء أنه شاهد اليوم خلال جولته بمصنع سانيبيور العديد من عناصر جودة العمل، حيث ان المصنع به 100 مهندس مصري يقومون بتنفيذ التصميمات العالمية التي تضاهي ما نراه في الدول المتقدمة، حيث تأتي الأسماء العالمية لتطلب تصميمات معينة من هذا المصنع، يتم إنتاجها على أعلى مستوى، لتوضع في الفنادق والمنتجعات العالمية، في أوروبا وقريباً في الولايات المتحدة، كما يضم المصنع أكثر من 2000 عامل.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذا المصنع لم يكن موجوداً منذ سنتين، إلا أن توجه تشجيع الدولة للصناعة كان محركاً لوجوده سريعاً وبهذا المستوى المرتفع، حيث يغطي جزءا من احتياج السوق المحلية، بقيمة مضافة أكثر من 75% للمكون المحلي، كما يخصص الجزء الأكبر من إنتاجه للتصدير للخارج، ويتم استهداف زيادة المكون المحلي.

ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى أن المصنع الثاني في زيارته اليوم كان مصنع بوش، لافتاً إلى أنها تعد من أكبر الشركات على مستوى العالم في صناعة الأجهزة المنزلية، وهي شركة عالمية أوروبية معروفة كماركة عالمية. 

مدبولي يتفقد مصنع بوش الألماني في العاشر من رمضان

وأضاف : كانت لدينا الفرصة لإقناع تلك الشركة لكي تتواجد في مصر، أثناء زيارة للخارج تمت خلالها مقابلة رئيس الشركة فى ألمانيا، وجرى الحديث لافتتاح مركز للشركة داخل مصر، وبالفعل تم منح "بوش" الرخصة الذهبية، وكذلك تخصيص الأرض. 

ولفت رئيس الوزراء إلى أن المصنع، حسبما أفاد مدير الشركة، سيبدأ إنتاجه في نوفمبر القادم من حيث إنتاج أجهزة البوتاجاز، وسيتم التوسع فيما بعد لإنتاج الثلاجات والغسالات، كما توجد خطط لتغطية احتياجات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالكامل.

وأوضح أن ذلك يعطى مثالا على كيفية استهداف الدولة واجتذابها للشركات العالمية للاستثمار والعمل في مصر.

وتابع أن الزيارة شملت أيضاً مصنعاً ثالثاً هو مصنع فيفو، الذي نتحدث منه الآن، ويُعدُ مصنعًا لأحد أهم الماركات العالمية في إنتاج الهواتف الذكية

جانب من إنتاج مصع فيفو للمحمول

وقال رئيس الوزراء إن مصر كانت تستورد، قبل عامين أو 3 أعوام، أجهزة الهواتف الذكية بمبلغ يتجاوز مليار ونصف مليار دولار سنويًا، ولكن اليوم نستهدف حالياً وجود 4 شركات في مصر من ضمن أكبر 5 شركات عالمية في إنتاج الهواتف الذكية على مستوى العالم، وفيفو يمثل أحدهم، حيث سيتواجد لدينا بمصر شركات: سامسونج، وأوبو، وشاومي، إلى جانب فيفو.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الهدف من كل ذلك تقليل فاتورة الاستيراد وتغطية احتياجات السوق المصرية، والأهم من ذلك خلق فرص عمل، مشيرًا إلى أن العمالة الموجودة في المصنع هي عمالة مصرية في كامل خطوط الإنتاج، على غرار المصانع المثيلة في العالم، وبالتالي يتم توفير فرص عمل كبيرة، ومُنتج محلي يغطي السوق المحلية بدلًا من استيراده، إلى جانب زيادة فرص التصدير.

ونوه رئيس الوزراء إلى أنه كانت هناك مشكلة تواجه تلك المصانع نتيجة الأزمة الاقتصادية الماضية التي تسببت في إشكالية بصدد توافر المكون الدولاري، مؤكدًا أن تلك المشكلة تم حلها، وأصبحت الفرصة سانحة لتلك المصانع لكي تصل إلى مستهدفاتها، وساق مثالا بمصنع فيفو الذي يستهدف إنتاج نصف مليون هاتف ذكي في الشهر، أي 6 ملايين موبايل في السنة، وهو ما يمكنهم من تحقيق أكبر معدل من الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المصرية والتوسع في التصدير.

وأضاف رئيس الوزراء: أما المنتج المهم الذي يتم التركيز والعمل عليه خلال الفترة القادمة فهو مصانع السيارات، حيث يتم العمل من خلال المجلس الأعلى لصناعة السيارات على ذلك، وتم أيضًا إدخال قانون حوافز السيارات. 

وتابع رئيس الوزراء: والآن تم الاتفاق مع عدد من الشركات العالمية في مجال السيارات للتصنيع في مصر على غرار عدد من النماذج الناجحة في بعض الدول الإفريقية، ومن المتوقع أن تبدأ أول خطوط المصانع في إنتاج السيارات بحلول عام 2025.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن دخول مصر في مجال صناعة السيارات يعدُ خطوة كبيرة جدًا، خاصةً في ظل الفاتورة المرتفعة لاستيراد السيارات لمصر خلال الفترة السابقة التي تقدر بأكثر من 4 مليارات دولار سنويًا.

وأضاف رئيس الوزراء، أن الحكومة تركز على تقليل فواتير الاستيراد التي كانت تُرهق الاقتصاد المصري، حيث تعمل على تشجيع وتحفيز الشركات العالمية على التصنيع في مصر، بالإضافة إلى خلق فرص عمل إضافية والتوسع في التصدير.

وقال الدكتور مصطفي مدبولي: الهدف هو التحول من الاستيراد إلى التصدير خلال الفترة القادمة، ومصر قادرة بإذن الله ـ مع الخطوات المُتخذة والمتابعة الحثيثة ـ على الوصول إلى صادرات تتجاوز قيمتها 145 مليار دولار بحلول 2030، وهو ليس بالرقم الكبير أو المبالغ فيه، فلدينا الفرصة لتحقيقه من خلال متابعة مصنع بمصنع وحل مشكلاتهم لنتمكن من الوصول للمستهدف المطلوب لكل صناعة على حدة.

واختتم رئيس مجلس الوزراء بالإشارة إلى أنه كانت هناك زيارة أخيرة اليوم لمشروع سكن لكل المصريين بمدينة العاشر من رمضان، والذي يعتبره من أهم المشروعات التي تتبناها الدولة المصرية بهدف إتاحة وحدات سكنية مناسبة لكل شباب مصر.

وفيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية " سكن لكل المصريين" بالعاشر من رمضان (محور الإسكان المتوسط بمنطقة الخدمات الإقليمية)، أوضح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المشروع يتضمن تنفيذ 68 عمارة سكنية تشمل 1632 وحدة سكنية، موزعة على 3 مواقع، يشمل الموقع الأول تنفيذ 24 عمارة بها 576 وحدة، والموقع الثاني 24 عمارة تحتوي على 576، فيما يشمل الموقع الثالث 20 عمارة يتوافر بها 480 وحدة سكنية، مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ جميع الوحدات خلال الأشهر المقبلة بمعدلات تنفيذ جيدة.

مدبولي يتفقد وحدات سكن لكل المصريين بمدينة العاشر من رمضان

وأوضح وزير الإسكان أن المشروع يشمل تنفيذ مجموعة من الإنشاءات الخدمية مثل: مدرسة تعليم أساسي، ووحدة صحية، ودار حضانة، وملعب خماسي، بالإضافة إلى منطقة أسواق ودور عبادة.

وفي الوقت نفسه، أوضح الوزير أن هناك مشروعا آخر تحت التنفيذ بمدينة العاشر من رمضان يتمثل في الإسكان الأخضر بالمرحلة الخامسة في منطقة الخدمات الإقليمية ، الذي يشمل عددا من العمارات السكنية تتضمن تنفيذ ٤٤ عمارة، منها 26 عمارة نموذج 3 وحدات بالدور، و18 عمارة نموذج 4 وحدات بالدور، بالإضافة إلى ٤٦ عمارة منها 27 عمارة نموذج 3 وحدات بالدور، و19 عمارة نموذج 4 وحدات بالدور، وذلك في إطار مشروعات الإسكان بالعاشر من رمضان.