الأثنين 23 ديسمبر

أخبار عامة

مذكرة تفاهم مع كاربون ليميتس النرويجية لتطوير استراتيجيات خفض انبعاثات قطاع النفط


خلال توقيع مذكرة التفاهم في قطاع النفط

في إطار التوجه العالمي نحو الحفاظ على البيئة وتعظيم الموارد وتطوير استراتيجية التحول الطاقى، واتساقاً مع رؤية مصر ٢٠٣٠، وبرعاية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، تم توقيع مذكرة تفاهم بين «مركز التميز للتحول الطاقى» التابع لقطاع البترول وشركة كاربون ليميتس النرويجية المتخصصة في قياس انبعاث غاز الميثان وخفضه من صناعة البترول.

شركة إنبى وشركة إيبروم

الجدير بالذكر أن مركز التميز للتحول الطاقي والذي أُنشئ بالتعاون بين شركة إنبى وشركة إيبروم يعد أول كيان استراتيجي متخصص لخدمة قطاع البترول والقطاعات كثيفة استهلاك الطاقة فى مصر والقارة الإفريقية فى تعزيز التحول إلى أنظمة الطاقة المستدامة ومنخفضة الكربون، وهو ما يعد أحد العناصر الرئيسية لاستراتيجية قطاع البترول لتحقيق خفض الانبعاثات والتحول الطاقى.

ويقدم المركز خدمات كفاءة الطاقة المبتكرة والحديثة، والتدريب النظري والعملى ونشر الوعي داخل قطاع النفط والغاز وقطاعات الطاقة الأخرى في مصر وفي دول إفريقيا.
وقع مذكرة التفاهم المهندس وائل لطفى مصطفى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إنبى والمهندس حسام أسعد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إيبروم وبنجامين هاريس عضو مجلس إدارة وممثل شركة كاربون ليميتس النرويجية، وذلك بحضور المهندس علاء حجر وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمكتب الفني، وسفيرة النرويج هيلدا كليمتسدال، والدكتور أحمد البلتاجي مدير قطاع المناخ والطاقة والنقل بالاتحاد الأوروبي، والدكتورة ثروت مقلد المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وكاتو كين ممثل وكالة اليابان للتعاون الدولي الجايكا، وممثلي البنوك الممولة وعدد من ممثلي السفارات، ومن قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات القطاع ومسئولي مركز التميز للتحول الطاقى.
وتأتى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها كخطوة جادة تعكس تنفيذ استراتيجية قطاع البترول في مجال التحول الطاقى وفي تطوير استراتيجية البترول والغاز منخفضة الكربون وإنشاء إطار للتعاون في مجال إزالة الكربون وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بصناعة النفط والغاز وقطاعات الطاقة.

وألقى المهندس علاء حجر كلمة أشاد خلالها بمركز التميز للتحول الطاقى، مستعرضا الجهود المبذولة من كافة الأطراف، لافتاً إلى ثقته في أن المركز سيكون بمثابة حجر أساس في تنفيذ استراتيجية قطاع البترول لتحقيق خفض الانبعاثات والتحول الطاقى.

وأكد المهندس علاء حجر أن الدولة المصرية تدعم بقوة التعاون مع كافة الشركاء من المؤسسات الدولية والشركات العالمية التي ترغب في تنفيذ أنشطة واستثمارات في مجال الطاقة الخضراء وخفض الانبعاثات بما يساعد على نجاح استراتيجيات الدولة لتكون أحد أهم الأسواق في هذا المجال ومركزاً لتداول وتجارة الطاقة بكافة مصادرها.
وأشار إلى ان جهود تنمية الطاقة الخضراء وخفض الانبعاثات في قطاع البترول تعد جزءاً اصيلاً من توجه الدولة المصرية واستراتيجيتها لمواجهة التغير المناخي، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للتعاون مع الشركة النرويجية بعد استكشاف وتقييم الفرص الممكنة.
كما رحب المهندس وائل لطفي، والمهندس حسام أسعد بالحضور مؤكدين على أهمية اختيار شركة إنبي شريكاً لشركة إيبروم في إطلاق مركز التميز للتحول الطاقى نظراً لما تمتلكه إنبي من كوادر فنية متميزة في هذا المجال، وعلى التزامهما بدعم مركز التميز في انطلاقته لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في إطار المنهجية العلمية والعملية التي يعمل بها قطاع البترول.
وأكد المهندس وائل لطفي في كلمته أن جهود المركز تتمحور حول أربعة ركائز رئيسية وهي: بناء القدرات والخدمات الاستشارية وإدارة البيانات والبحث والتطوير، وتمثل مذكرة التفاهم خطوة تعاونية للأمام في أهداف الأطراف المشتركة وتعكس التحديات التي يفرضها تغير المناخ وهي القضايا الحاسمة في عصرنا، لذا يسعى المركز لتقديم حلول طاقة مستدامة ومنخفضة الكربون من خلال تعزيز الوعي بالطاقة وخفض الانبعاثات والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.
وفي كلمته، أكد المهندس حسام أسعد أن هناك فرصاً كبيرة لتنفيذ مشروعات في مجال تحسين كفاءة الطاقة في مصر، لافتاً إلى أهمية أهداف المركز الرامية إلى دعم كيانات الطاقة العامة والخاصة في مصر وإفريقيا لتصبح أكثر فعالية في استخدام الطاقة والاستجابة الذكية لقضايا كفاءة الطاقة.
وأكد على أهمية التعاون مع شركة كاربون ليميتس الذي يعزز عملية التحول إلى أنظمة الطاقة المستدامة ومنخفضة الكربون.
وصرح بنجامين هاريس بأن مصر تتمتع بمصادر طاقة متعددة، ولذلك تلعب دوراً حيويا ليس فقط كبلد غنى بالثروات، ولكن أيضاً كأحد العناصر الأساسية في مجال خفض الكربون وتطوير الاستراتيجيات المتعلقة بهذا المجال.
وأكد على بذلهم قصارى جهدهم للتعاون في مجال تعزيز أنشطة التحول الطاقى في قطاع البترول المصري وتقديم حلول لمواجهة هذه التحديات سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وعن التعاون في مجال الطاقة المتجددة، أكدت هيلدا كليمتسدال أن النرويج فخورة بكونها جزءاً من هذا المشروع الطموح والرائد في مصر والمنطقة، مشيرة إلى أنه يوجد لدى النرويج سجل حافل في هذا المجال وخبرة طويلة في تطوير هذه المشروعات وتمويلها. وأعربت السفيرة النرويجية عن سعادتها البالغة بحفاوة الاستقبال، واعتزاز بلادها الدائم بالتعاون مع مصر في المجالات المختلفة، وتقديم الدعم للاستفادة من خبرات الجانب النرويجي في مجال الطاقة النظيفة، مشيدة بمشروعات الطاقة المنفذة في مصر بواسطة الشركات النرويجية.