أبقت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025 بلا تغيير عند 2.2 و1.8 مليون برميل يومياً، على التوالي، وفق تقريرها لشهر مايو.
كما أفادت بيانات التقرير، الصادر أمس الثلاثاء، بأن المعروض النفطي من خارج دول تحالف "أوبك+" يُتوقع أن ينمو خلال العامين الحالي والمقبل بنحو 1.2 و1.1 مليون برميل يومياً، توالياً، بما يماثل أيضاً تقديرات الشهر الماضي.
وبالنسبة لإنتاج دول
"أوبك+" الفعلي في أبريل، أظهرت 7 مصادر ثانوية انخفاض إنتاج دول
التحالف بمقدار 246 ألف برميل يومياً، موزعة بواقع 48 ألف برميل من دول منظمة
أوبك، بقيادة نيجيريا التي انخفض ضخها الشهري 46 ألف برميل يومياً، إلى جانب 198
ألف برميل من دول خارج المنظمة، لعب الدور الأساسي فيها انخفاض الإنتاج الروسي
بنحو 154 ألف برميل يومياً. وأظهرت هذه المصادر استقرار إنتاج السعودية عند حدود 9
ملايين برميل يومياً خلال الشهر الماضي.
وقدّرت أوبك في تقريرها أن تقود الصين
والشرق الأوسط نمو الطلب على النفط في صيف 2024، بموازاة توقعها نمواً قوياً في
الطلب على وقود الطائرات من كافة مناطق العالم خلال الأشهر المقبلة، بفعل ارتفاع
حركة سفر الركاب والشحن الجوي.
جرى تداول خام برنت اليوم عند 83.25
دولار للبرميل بانخفاض طفيف قدره 0.12%، وخام غرب تكساس عند 79 دولاراً بانخفاض
10.15% عن إغلاق الاثنين. بارتفاع بعد ارتفاعه بنسبة 0.7% أمس الاثنين، مع اقتراب
خام غرب تكساس الوسيط من 79 دولاراً.
ويترقب المتداولون إشارات حول ما إذا
كان سيتم تمديد التخفيضات الطوعية من قِبل "أوبك+" بعد حوالي أسبوعين،
موعد اجتماع دول التحالف لاتخاذ قرار بشأن سياسة السوق النفطية.
وتوقع بنك "غولدمان ساكس"،
قبل أيام، أن يمدد تحالف "أوبك+" خفض الإنتاج خلال اجتماعه المرتقب في
الأول من يونيو، ليتخلى بذلك عن توقعاته بأن يعلن التحالف عن تقليص الخفض الطوعي
لإنتاج الخام. وتتماشى هذه التوقعات مع تقديرات وكالتي التصنيف "إس آند
بي" "وفيتش" ومع استطلاع للرأي أجرته "بلومبرغ" الأسبوع
الماضي.