واصلت أسعار النفط تراجعها بعد أن أشار تقرير صناعي إلى ارتفاع مخزونات الخام الأميركية، مما يزيد من الإشارات الهبوطية للسوق.
انخفض خام برنت للجلسة الثالثة إلى نحو 82 دولاراً للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 78 دولاراً. وأفاد معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين. وإذا ما جرى تأكيد البيانات الرسمية المقرر صدورها اليوم الأربعاء، فسيكون ذلك أول ارتفاع هذا الشهر.
لا تزال العقود الآجلة للنفط مرتفعة
هذا العام بسبب خفض إمدادات "أوبك+"، ومع ذلك، بدأت بعض مؤشرات السوق
تشير إلى ضعف محتمل. يقترب فارق السعر بين العقدين الأقرب أجلاً لخام برنت من
الدخول في حالة "كونتانغو" (Contango) وهو نمط هبوطي، مما قد يشير إلى وجود فائض في المعروض.
وقال غاو جيان، المحلل في شركة
"كيشينغ" للعقود الآجلة، ومقرها شاندونغ، إن "أساسيات السوق
ضعيفة"، مضيفاً أن المتداولين سيركزون على اجتماع "أوبك+" القادم،
والذي "سيحدد المسار" للسوق في النصف الثاني.
من المقرر أن يجتمع منتجو النفط في
أوائل يونيو، ومن المتوقع أن يقوموا بتمديد خفض الإنتاج الحالي وفقاً لمعظم مراقبي
السوق الذين شملهم استطلاع "بلومبرغ". وخفض التحالف إنتاج النفط بحوالي
مليونَي برميل يومياً هذا العام.
هناك مؤشرات أخرى تُظهر وجود ضعف في
الأسواق، تشمل مؤشر (Brent DFL) — وهو مقياس لخام برنت الفوري نسبةً إلى العقود الآجلة — ومؤشر "EFS"، الذي يقيس الفارق بين
العقود الآجلة لخام برنت وعقود مقايضة خام دبي (يتتبع أسعار الخام الخفيف والحلو
مقابل الخام المتوسط والخام الحامض، وأيضاً الخام الأوروبي مقابل أسعار الخام الآسيوي).
كما قام مديرو الأموال بتقليص رهاناتهم على ارتفاع الأسعار.