أكدت الحكومة أن الدولة تسعى حاليا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية الإدارة المتكاملة لمنظومة المخلفات الصلبة، والتعاقد مع شركات القطاع الخاص ذات الخبرات الواسعة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال حضور اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية مراسم توقيع عقد إدارة وتشغيل مصنع تدوير ومعالجة المخلفات غير الخطرة بالمحلة الكبرى وتقديم خدمات المعالجة والتدوير ونقل المرفوضات إلى المدفن الصحي بالسادات.
وتم توقيع العقد بين محافظة الغربية وشركة أسمنت أسيوط سيمكس Cemex بحضور ياجو كاسترو ازا جيري رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أسمنت أسيوط، وذلك في مقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة .
وقع على العقد كل من نجوى العشيري سكرتير عام محافظة الغربية، وأمل البيه نائبة رئيس الشركة للشئون القانونية، بحضور الدكتورة منى شهاب منسقة مشروع إدارة تلوث الهواء، وعمرو حتاتة المستشار القانوني لمحافظ الغربية، والمهندس على عبد الستار سكرتير عام مساعد المحافظة، ومن الشركة كل من كارلوس باليرو نائب رئيس الشركة للعمليات، وزينب حجازي رئيسة قطاع التواصل المؤسسي والاستدامة، ومروة يوسف رئيسة قطاع المشتريات، وأسامة أنيس رئيس قطاع البيئة والاستدامة، ومروة الرفاعي مديرة المشتريات.
ومن جانبه، أشار اللواء هشام آمنة إلى وجود توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي
للحكومة بالحفاظ علي البيئة والتخلص الآمن من تراكمات المخلفات بالمحافظات بشكل لا يؤثر على الصحة العامة للمواطنين، مشيراً إلى قيام الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة البيئة لتفعيل منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة على أرض المحافظات، والتي ترتكز في أحد محاورها على تطوير البنية التحتية لمنظومة التدوير والمعالجة، وذلك بإشراك القطاع الخاص في المنظومة.
وقال وزير التنمية المحلية إن الدولة تسعي لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية الإدارة المتكاملة لمنظومة المخلفات الصلبة والتعاقد مع شركات القطاع الخاص ذات الخبرات الواسعة في هذا المجال لتوفير الإمكانيات والأساليب الفنية والتقنية الحديثة اللازمة في كافة مراحل المنظومة من جمع ونقل وإعادة تدوير المخلفات والتخلص التهاني في المدافن الصحية الآمنة والمحكمة.
وأوضح اللواء هشام آمنة أن الفترة الماضية شهدت طرح إدارة وتشغيل مصانع تدوير المخلفات البلدية الصلبة وإتاحة الفرصة لشركات القطاع الخاص الوطنية واستخدام أحدث التكنولوجيا في هذا المجال والخبرات الإدارية والفنية لدى القطاع الخاص للحفاظ على المعدات الموجودة في مصانع المخلفات بالمحافظات، وبما يساهم في الحفاظ علي الاستثمارات التي ضختها الدولة خلال السنوات الماضية وضمان الاستخدام الأمثل للمعدات وخطوط التدوير وإجراءات الصيانة اللازمة لها.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد حرص الوزارة على مواصلة الجهود المبذولة بالتعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ توجيهات الرئيس لتفعيل المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة، وذلك في ضوء الأهمية التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والحد من معدلات التلوث، وأيضا الانعكاسات الايجابية لذلك على خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، لافتة إلى أهمية تلك المشروعات، لأنها تهدف إلى إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة ودعم القطاع الخاص وإشراكه في منظومة إدارة المخلفات، من أجل تحقيق أعلى عائد بيئي واقتصادي مستدام، بما يساهم في تنفيذ الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه تم إنشاء خط جديد في المصنع ضمن تطوير البنية التحتية لمنظومة المخلفات بطاقة استيعابية تبلغ ٥٠٠ طن يوميا، كما تم إنشاء خط آخر في المصنع من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة بطاقة استيعابية تبلغ ٢٥٠ طن يوميا، بالإضافة إلى تطوير خطين من خلال وزارة الإنتاج الحربي ، ليبلغ إجمالى المخلفات التي سيستقبلها المصنع من ٨٠٠ إلى ١٠٠٠ طن يوميا، ليغطى بذلك مدينة المحلة والمدن المجاورة لها.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أن أهمية هذا العقد تكمن فى زيادة مشاركة القطاع الخاص فى الاستفادة من تدوير المخلفات فى مصانع الاسمنت والتخلص الآمن من المخلفات، وكذلك استخراج مواد ذات قيمة إقتصادية منها لإنتاج الوقود البديل المشتق من المخلفات البلدية الصلبة RDF وإنتاج السماد العضوى لاستصلاح الأراضى الزراعية، لتحقيق نوع من الاكتفاء من تلك الحاصلات الزراعية، وأيضا زيادة كمية المفروزات مثل البلاستيك والكرتون، وبالتالي تقليل كمية المخلفات المرفوضة والتى يتم دفنها بالمدفن الصحي بمدينة السادات، وكذلك ضمان المعالجة الآمنة للمخلفات بطريقة صحية وبيئية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية أن المحافظة كانت تسعى بشكل مستمر لتطوير ورفع كفاءة مصنع تدوير القمامة بالمحلة الكبرى والنهوض بمنظومة النظافة بالمحافظة، لافتاً إلى أن تشغيل المصنع يمثل حلا جذريا لمشكلة القمامة بالمحلة الكبرى، والذي يسهم في تحقيق حالة الرضاء الشعبي لدى قاطني قلعة الصناعة المصرية خلال فترة التعاقد الذي سيستمر لمدة ١٠ سنوات.
ومن جانبه، قال ياجو كاسترو رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة أسمنت أسيوط، إحدى شركات سيمكس، إن سيمكس ملتزمة بقيادة العمل المناخي في صناعة الأسمنت من خلال برنامجها : المستقبل يبدأ الآن.
وأضاف : من خلال إحدى ركائز هذا البرنامج، وهو الاقتصاد الدوار، نسعى لتوحيد الجهود مع شركاء يسعون للهدف نفسه.
وتابع قائلا : نفخر بانضمامنا إلى محافظة الغربية في جهودها لدعم والنهوض بمنظومة إدارة المخلفات، ونضع خبرة سيمكس وإمكانياتها في هذه الشراكة، والتي تهدف إلى التخلص الآمن من المخلفات عن طريق إعادة التدوير، وأيضاً تحقيق تقدم أكبر في الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال الاعتماد على الوقود البديل في مصنعنا بدلا من الوقود الأحفوري.