استقرت أسعار النفط بعد يومين من المكاسب رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد مقتل جندي مصري خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية.
واستقر خام برنت بالقرب من 83 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 79 دولاراً. أكد الجيش المصري أن أحد حرس الحدود توفي عند معبر رفح المؤدي إلى غزة أمس الاثنين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات مع إسرائيل.
ارتفعت أسعار النفط منذ بداية هذا العام
بسبب المخاطر الجيوسياسية المستمرة وتخفيضات الإنتاج التي تنفذها
"أوبك+" بنحو مليوني برميل يومياً، والتي من المتوقع أن تمددها المجموعة
إلى النصف الثاني من عام 2024 في اجتماع يوم الأحد المقبل. وانخفضت الأسعار منذ
أوائل أبريل بسبب ضعف الطلب من آسيا، مما تسبب في اقتراب الفارق السعري لعقود خام
برنت مختلفة الآجال من الدخول في حالة "كونتانغو"، التي تشير إلى هبوط
السعر، في ظل زيادة العرض مقارنة بالاستهلاك.
سيبحث المستثمرون أيضاً عن أي علامات
عبر بيانات الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بعد عطلة يوم الذكرى، والتي تمثل
بداية موسم القيادة الصيفي.
يشكل مقتل الجندي المصري، الذي أعقب
الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الأحد على مخيم للنازحين، والتي أدانتها الحكومات
في جميع أنحاء العالم، خطراً إضافياً على أسواق النفط، لكن الصراع ظل تحت السيطرة
إلى حد كبير حتى الآن. ولم يحدث انقطاع كبير في تدفقات النفط الخام من الشرق
الأوسط – الذي يمثل حوالي ثلث الإنتاج العالمي – على الرغم من أن هجمات الحوثيين
في البحر الأحمر أدت إلى تغيير مسار بعض الإمدادات.