واصلت أسعار النفط مكاسبها، حيث أدى هجوم آخر على سفينة في البحر الأحمر إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط قبل اجتماع "أوبك+".
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 84 دولاراً بعد أن أغلقت على ارتفاع نسبته 1.4% أمس الثلاثاء، في حين تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 80 دولاراً. وغمرت المياه ناقلة بضائع بعد تعرضها للهجوم أثناء إبحارها عبر الممر المائي الرئيسي، في حين وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة في غزوها البري.
ارتفعت أسعار النفط هذا العام بسبب
التوترات في أنحاء الشرق الأوسط، وتخفيضات الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة
للبترول وحلفائها، على الرغم من تراجع الأسعار منذ أوائل أبريل بسبب وفرة المعروض
من خارج المجموعة وضعف الطلب في آسيا. ومن المقرر أن تجتمع "أوبك+" عبر
الإنترنت يوم الأحد المقبل، ويُتوقع أن تمدد قيودها إلى النصف الثاني من عام 2024.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية
السلع لدى "آي إن جي غروب إن في" (ING Groep NV) في سنغافورة: "لا تزال التوترات الجيوسياسية تلقي بظلالها على
السوق، ولكن حتى نرى خسائر في الإمدادات، أعتقد أن الاتجاه الصعودي سيكون
محدوداً". وأضاف: "نحتاج إلى رؤية تأكيد للتمديد الكامل للتخفيضات حتى
تتحرك السوق إلى أعلى بكثير".
في الولايات المتحدة، قال رئيس بنك
الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن موقف سياسة البنك المركزي
مُقيد، لكن صناع السياسات لم يستبعدوا تماماً زيادات إضافية في أسعار الفائدة. ومن
المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي صناع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار
الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 23 عاماً عندما يجتمعون يومي 11 و12 يونيو في
واشنطن.