الأحد 22 ديسمبر

أخبار عامة

افتتاح توسعات زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة النصر للبترول بالسويس


الملا خلال افتتاحه المشروع الجديد في قطاع النفط بالسويس

استمرارا لتنفيذ مشروعات زيادة الطاقة التكريرية لزيادة إنتاج المنتجات البترولية محلياً، افتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية التشغيل التجريبي لتوسعات زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة تكرير النصر للبترول في السويس لتعظيم المنتجات البترولية عالية القيمة متمثلة في مشروع تقطير المتكثفات الجديد.

وتفقد الوزير ومرافقوه خلال الجولة غرفة التحكم بالمشروع الجديد، وتابعوا عمليات التشغيل التجريبي لمشروع تقطير المتكثفات بتكلفة استثمارية تزيد على ملياري جنيه، والذي يعمل على الاستفادة من إنتاج المتكثفات المصاحبة للغاز وتعظيم القيمة المضافة منها بتحويلها إلى منتجات بترولية عالية القيمة مثل السولار والنافتا اللازمة لإنتاج البنزين عالي الأوكتين والمادة الخام الرئيسية في بعض مشروعات إنتاج البتروكيماويات، علاوة على الكيروسين ووقود الطائرات.

وأكد المهندس طارق الملا أن هذا المشروع، إلى جانب كونه أحد مشروعات وزارة البترول والثروة المعدنية لتعظيم الطاقة الإنتاجية من المنتجات البترولية محليا والمساهمة في تقليل جانب من الاستيراد الخارجي وأعبائه، فإنه يعكس الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية الطموحة لتطوير صناعة تكرير البترول في مصر، والتي وضعتها الوزارة قبل عدة سنوات وتمضي في تنفيذها في مصافى صناعة التكرير في السويس والإسكندرية ومسطرد، مؤكداً أن تنفيذ المشروع الجديد اعتمد على المكون المحلي بنسبة كبيرة تجسيداً لتوجه وزارة البترول لزيادة نسب المكون المحلي في المشروعات الجديدة لتخفيض التكلفة من خلال تصنيع العديد المكونات والأجزاء الرئيسية في مراكز التصنيع المحلي لشركة بتروجت، التي نفذت أعمال المشروع كمقاول عام، ونجحت خلال الفترة الأخيرة في تصنيع مكونات هامة تدخل في مصافي التكرير، مثل فواصل الأملاح، وتمت الاستعانة بها في عدة مشروعات والاستغناء عن استيرادها من الخارج وتوطين صناعتها في مصر عبر شركة بتروجت.

كما يعد المشروع الجديد بالسويس تحديثا وتطويرا لمصفاة تكرير عريقة تعمل منذ عام ١٩١١ وتعظيما لقدراتها الإنتاجية.

واوضح الملا أهمية الخطوات التي تم تنفيذها للتعاقد على هذا المشروع الذي يتميز بطاقة إنتاجية كبيرة تزيد عن مليون طن والمشروعات الأخرى قبل ظهور التحديات العالمية الاخيرة وما نتج عنها من تداعيات و ارتفاع تكلفة إقامة مثل هذه النوعية من المشروعات، مما كان سيرفع التكاليف والأعباء عند التنفيذ.

كما أكد الوزير أن تطور أداء مصافي التكرير بالسويس يعكس التطوير والتحديث الكبير الذي اهتمت الوزارة بإدخاله فيها وفي كافة المصافي القائمة على كافة الأصعدة ورفع كفاءتها، موجهاً بالاستمرار في عمليات التحديث ورفع كفاءة التشغيل بمنظومة العمل وتقليل الفاقد، و لافتاً كذلك إلى التطوير الرقمي في مصافي التكرير وإدخال التكنولوجيات الرقمية التي رفعت مستوى الأداء، مثل المنظومة الرقمية لإدارة المعامل ونظم تخطيط الموارد، وكذلك منظومة البرمجة الخطية لرفع الكفاءة التشغيلية والاقتصادية، والتي يتم الانتهاء من تطبيقها بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي في جميع مصافي تكرير النفط.

وشدد الوزير على استمرار الاهتمام والتحديث لمنظومة السلامة داخل مصافي التكرير والتي تعتبر أولوية قصوى، وأن ما تم بذله من جهود لتحسين هذه المنظومة أتى بثماره في الحفاظ على السلامة وتعزيزها، وكذلك تحسين البعد البيئي والتوافق مع البيئة وإقامة وحدات الصرف الصناعي في المشروعات حفاظاً على البيئة.

وشهدت مصفاة تكرير النصر في السويس إقامة أحد هذه المشروعات، حيث تقدم المشروعات البترولية بالسويس، بعد ما تم بذله من جهود بالتعاون مع وزارة البيئة، نموذجاً جيداً للتحول إلى التوافق البيئي وإنهاء حدوث أي مشكلات.

وزير البترول خلال تفقده سير العمل بالمشروع

واستمع الوزير خلال الزيارة التفقدية إلى شرح من المهندس محمد عبدالله رئيس شركة النصر للبترول حول تطور العمل المشروع، والذي أوضح أن المشروع استهدف إنشاء وحدة جديدة لتقطير المتكثفات تسهم في زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة تكرير الشركة بواقع ٢ر١ مليون طن سنويا بعد تشغيل الوحدة الجديدة، لترتفع من الطاقة الحالية من ٥ر٦ مليون طن إلى ٧ر٧ مليون طن، حيث يتيح المشروع، الذي يعد الأول من نوعه في الشركة، الاستفادة من خام المتكثفات في تعظيم معدل إنتاج الشركة من المنتجات البترولية عالية القيمة، وفي الوقت ذاته الاستفادة من باقي الوحدات القائمة لتكرير أنواع الخام الأخرى، موضحاً أنه تم التشغيل التجريبي للوحدة بعد الانتهاء من تنفيذ الأعمال المدنية بالكامل للمشروع وتشغيله بواسطة شركات مصرية، حيث نفذت شركة بتروجت الأعمال كمقاول عام، بينما تتولى شركة إيبروم التشغيل والدعم الفني له. 

وأوضح أن المشروع يتميز بمراعاة كافة أنظمة الأمان والتشغيل الأوتوماتيكي في حالات الطوارئ وإدخال أحدث أنظمة الإنذار ومكافحة الحريق الآلية بجميع المعدات، كما يتميز المشروع بوجود نظام مراقبة والتحكم في الانبعاثات على مدار الساعة CEMS، ونظام التحكم في الفاقد، كما يتضمن المشروع إقامة شعلة جديدة لمواكبة التوسعات بالشركة وربطها بمنظومة اسكادا الرقمية.

كما استعرض رئيس شركة النصر للبترول الموقف التنفيذي لمشروع وحدة استرجاع الغازات الجديد الجاري تنفيذه لانتاج البوتاجاز، والذي تنفذه شركة بتروجت، وبلغت نسبة تقدم الأعمال فيه أكثر من ٩٣%.