الجمعة 28 يونيه

تعدين وطاقة

العقوبات البريطانية تدفع ناقلات النفط الروسية للتوقف في "البلطيق"


ناقلات نفط روسية

تتجمع ثلاث ناقلات نفط خام تعرضت مؤخراً لعقوبات من قبل المملكة المتحدة في بحر البلطيق، إذ تظهر اثنتان منها في برامج التحميل لميناءي بريمورسك وأوست لوغا في روسيا.

أُضيفت الناقلات، بالإضافة إلى ناقلة للمواد الكيماوية والمنتجات النفطية، من قبل السلطات البريطانية (للعقوبات) في 13 يونيو الحالي، عندما أعلنت المملكة المتحدة عن عقوبات على روسيا واسعة النطاق، من بينها أول محاولة لتضييق الخناق على أسطول الظل المكون من مئات الناقلات التي تنقل نفط الكرملين، وشركة تأمين رئيسية مقرها موسكو.

تُعد ناقلة النفط "روبن" معروفة لمراقبي أسطول الظل من الناقلات المستخدمة لنقل النفط الروسي تحت اسمها السابق "توربا". جرى تصويرها أثناء نقلها للنفط الروسي مع تزوير موقعها ضمن فيلم وثائقي لبلومبرغ السنة الماضي.

ترسو الناقلة قبالة ميناء أوست لوغا منذ إدراجها على قائمة العقوبات. وانضمت إلى ثلاث ناقلات نفط روسية راسية هناك، إثر فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليها خلال ديسمبر وفبراير الماضيين. لم يُحمل على متن أي من هذه السفن أي شحنة منذ إدراجها على القائمة بسبب نقلها نفطاً يتجاوز السقف السعري الذي فرضته الدول الغربية على الصادرات الروسية رداً على غزو موسكو لأوكرانيا خلال 2022.

ترسو ناقلة النفط "أوشن إيه إم زد" (Ocean AMZ) على بعد نحو 80 ميلاً غرباً قرب ميناء تالين الإستوني، حيث وصلت الأربعاء الماضي. تُعتبر المنطقة موقعاً شهيراً لناقلات النفط التي تنتظر تحميل البضائع في موانئ البلطيق، حيث يوجد ثماني ناقلات أخرى هناك حتى اليوم. بحسب معلومات الشحن التي اطلعت عليها بلومبرغ، من المقرر أن تقوم ناقلة النفط "أوشن إيه إم زد " بتحميل شحنة من خام الأورال الروسي بميناء أوست لوغا، لكن بيانات تتبع السفن تشير إلى أنها اُستبدلت بناقلة النفط "آشر" (Asher) في تشكيلة التحميل.

تمر ناقلة النفط الخام الثالثة وهي "إن إس لاغونا" (NS Laguna) عبر جزيرة غوتلاند ببحر البلطيق. تتجه أيضاً إلى ميناء أوست لوغا ومن المقرر أن تصل غداً السبت. تفيد معلومات الشحن أنها ناقلة محتملة لشحنة خام الأورال سيجري شحنها من ميناء بريمويسك بوقت لاحق من الشهر الحالي.

في إطار منفصل، تتواجد ناقلة المواد الكيماوية أو منتجات النفط "كانيس باور" (Canis Power) داخل حوض بناء سفن بمدينة يالوفا على مقربة من إسطنبول في تركيا، منذ أوائل يونيو الحالي.

واجهت الناقلات التي تشارك بتجارة النفط الروسية والتي تعرضت سابقاً لعقوبات أميركية صعوبة في العمل بطريقة طبيعية بعد إدراجها على قوائم العقوبات. رغم ذلك، حملت 3 منها شحنات خلال الأسابيع الأخيرة، بعد شهور من إدراجها على قوائم العقوبات الأميركية، في أول اختبار من قبل موسكو لفعالية التدابير المتخذة ضد الناقلات التي تعتمد عليها لإيصال نفطها للسوق.