الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية للمرة الرابعة على التوالي


رافعة نفط في حقل نفط بالقرب من ديورتيولي في جمهورية روسيا

سجلت أسعار النفط رابع ارتفاع أسبوعي، بدعم من انخفاض المخزونات الأميركية وإعصار "بيريل".

انخفض خام "غرب تكساس" الوسيط ليستقر بالقرب من 83 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، لكنه لا يزال يعزز تقدمه الأسبوعي بنسبة 2%. ولم يرتفع الخام الأميركي لمدة أربعة أسابيع متتالية منذ أغسطس 2023.

من المتوقع أن تستعيد العاصفة الاستوائية "بيريل" وضع الإعصار، وتضرب شمال المكسيك أو جنوب تكساس في وقت مبكر من يوم الاثنين، ما قد يهدد بعض إنتاج النفط. كما دفعت العاصفة المتداولين إلى تقييم مخاطر موسم الأعاصير "المشحون للغاية"، باعتباره أول إعصار من الدرجة الخامسة يضرب المحيط الأطلسي على الإطلاق.

ومما زاد من الاتجاه الصعودي، أظهر تقرير صدر يوم الأربعاء أكبر انخفاض في المخزونات الأميركية منذ عام تقريباً، مما يشير إلى تشديد الإمدادات. وارتفع استهلاك البنزين على أساس أربعة أسابيع للمرة الأولى منذ عام، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.

كتب فؤاد رزاقزادة من "سيتي إندكس" (City Index) و"فوركس دوت كوم" (Forex.com) في مذكرة يوم الجمعة، أن المستثمرين "سيرغبون بمراقبة بيانات المخزونات لمعرفة ما إذا كان الانخفاض الأخير مجرد حالة شاذة، أو ما إذا كان سيتم سحب المزيد من النفط من المخزونات". وأضاف: "إذا رأينا المزيد من عمليات السحب، فمن المفترض أن يدعم ذلك تعافي أسعار النفط بشكل أكبر".

رزاقزادة أشار إلى أن خام "غرب تكساس" الوسيط لا يزال يواجه مقاومة عند 84 دولاراً للبرميل. وقال إن النفط الخام قد يخرج عن النطاق إذا اكتسبت السوق الثقة في الطلب القوي، وتقلص العرض في الأشهر المقبلة.

ارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة 14% تقريباً منذ أوائل يونيو، ويرجع ذلك جزئياً إلى التوقعات الإيجابية للطلب خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، حيث يشير صعود فروقات الأسعار بين عقدين متتاليين إلى استهلاك صحي على المدى القريب. وأكدت صناديق التحوط التوقعات الصعودية، حيث استحوذت على أكبر صافي مراكز طويلة الأمد على خام "برنت" في سبعة أسابيع، وفقاً لبيانات "إنتركونتيننتال إكستشينج" (Intercontinental Exchange).

حصلت الأسعار على دعم أيضاً من المعنويات الإيجابية المنتشرة في جميع أنحاء الأسواق، كما أن التراجع في التوظيف ونمو الأجور في الولايات المتحدة الشهر الماضي، عزز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة. لكن بعض التجار يدرسون ما إذا كان التباطؤ الاقتصادي سيضر بالمستهلكين الأميركيين، ويقلص الطلب على النفط.

أدى ضعف الطلب في آسيا إلى تقليص بعض التفاؤل الأخير، ودفع "أرامكو السعودية" إلى خفض أسعار خامها إلى المنطقة للشهر الثاني، كما انخفضت تدفقات النفط السعودي المنقولة بحراً في يونيو، في وقت تظهر المخاطر الجيوسياسية أيضاً علامات الانحسار، مع بوادر على تقدم المحادثات بين إسرائيل و"حماس".