الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

جنوب أفريقيا تحتفل بعدم قطع الكهرباء منذ مائة يوم


محطة كهرباء تابعة لشركة إسكوم في جنوب أفريقيا

احتفلت شركة الكهرباء الحكومية "إسكوم" في جنوب أفريقيا بمرور 100 يوم متتالية دون انقطاع التيار، واصفة إياه بالإنجاز.

وفي بيان لها قالت شركة إسكوم إن آخر مرة لم تنقطع فيها الكهرباء لمدة 100 متتالية كانت خلال المدة بين 8 سبتمبر (2020) و11 ديسمبر2020.

وتقول إسكوم إن الوضع ربما يواصل التحسن، لكنها أكدت أيضًا أن خطر تخفيف الأحمال ما زال قائمًا.

وتشير بيانات رسمية إلى خسائر سنوية بقيمة 15 مليار راند (823 مليون دولار أميركي) تتكبدها الشركة نظير مشتريات الديزل المكثفة لتجنب انقطاع الكهرباء في جنوب أفريقيا.

قالت شركة إسكوم إن "إنجاز" وقف خطة تخفيف الأحمال على مدار الأيام الـ100 الماضية جاء نتيجة لخطة التعافي التي بدأ تنفيذها في مارس (2023) وصيانة محطات توليد الكهرباء.

وأدى فشل إسكوم المثقلة بالديون في صيانة أسطول المحطات المتقادمة مع سوء الإدارة والفساد، إلى انتفاء القدرة على تلبية الطلب على الكهرباء؛ ما أدى إلى انقطاعات قياسية للتيار في العام الماضي (2023).

وتسبب انقطاع الكهرباء في إلحاق أضرار بإنتاج الشركات المحلية التي سجلت أبطأ معدل توسع منذ مدة تفشي وباء كوفيد-19 في عام 2020، ونما الاقتصاد بنسبة 0.7% فقط، وفق البيان الصحفي الذي نشرته إسكوم عبر موقعها الإلكتروني.

وتعليقًا على ذلك، قال وزير الكهرباء والطاقة كغوسينتشو راموكجوبا، إن وقف تخفيف الأحمال لا يعود بالنفع على الاقتصاد والشركات فحسب وإنما يعزز جودة حياة المواطنين.

ورغم الديون وانخفاض الإيرادات، تحاول إسكوم زيادة إصلاح المحطات العاملة بحرق الفحم التي تمثل العمود الفقري لأسطول الكهرباء في جنوب أفريقيا.

وحصلت الشركة على حزمة إنقاذ بقيمة 254 مليار راند (14 مليار دولار) في 2023 على دفعات بشرط استيفاء شروط وزارة الخزانة بشأن معايير الأداء، غير أن حجم الإعانات خُفض في فبراير.

شكك كثير من المواطنين الذين اعتادوا على الانقطاع المنتظم للكهرباء في أن وقف خطة تخفيف الأحمال "خدعة" لجذب المصوتين في الانتخابات التشريعية التي بدأت في 29 مايو/أيار (2024).

وكان انقطاع الكهرباء بالإضافة إلى ارتفاع نسب البطالة ومعدلات الجريمة وشح المياه والفساد، أحد أسباب خسارة حزب المؤتمر للانتخابات "التاريخية" في ضربة مدمرة للحزب الذي كان يرأسه يومًا الزعيم القومي نيلسون مانديلا.

وطالت إسكوم انتقادات لاعتمادها على توليد الكهرباء من توربينات الغاز ذات الدورة المفتوحة الإضافية، والتي أنفقت الشركة مليارات الدولارات سنويًا لتشغيلها.