الأحد 08 backend.Sep

تعدين وطاقة

أسعار النفط تتأرجح في أعقاب محاولة اغتيال ترمب


رافعات ضخ آبار النفط التي تديرها شركة شيفرون في سان أردو بكاليفورنيا

تأرجح سعر النفط بعد أن أدت محاولة اغتيال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى تسليط الضوء على المخاطر السياسية بشكل مباشر، وبالتزامن أيضاً مع انطلاق المؤتمر العام الثالث للحزب الشيوعي الحاكم في الصين اليوم الإثنين.

جرى تداول خام برنت فوق 85 دولاراً للبرميل معوّضاً بذلك خسائره الطفيفة عند بدء تداولات اليوم، في حين تجاوز سعر خام غرب تكساس 82 دولاراً للبرميل.

الهجوم على الرئيس الأميركي السابق أدى إلى ضخ جرعة إضافية من عدم اليقين للسباق الانتخابي في الولايات المتحدة. وتحرك الدولار نحو الارتفاع بشكل متواضع، ما جعل السلع، بما في ذلك النفط، المسعرّة بغير العملة الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين.

لا تزال اسعار النفط مرتفعة بقوة هذا العام، مدعومةً بتخفيضات الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+"، وبزيادة الطلب على الوقود خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي.

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام الحالي دون تغيير عند 2.2 مليون برميل يومياً، وذلك للشهر الخامس على التوالي

وتراقب الأسواق عن كثب المؤتمر العام الثالث للحزب الشيوعي الصيني هذا الأسبوع، الذي سيحدد الأولويات الاقتصادية والسياسية للبلاد، وذلك بحثاً عن مؤشرات حول مسار النمو في أكبر دولة مستوردة للنفط الخام في العالم.

تقلصت شهية الصين للنفط الخام خلال الأشهر الستة الأولى من العام، مما أثار المخاوف بشأن الطلب. وسجل نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انخفاضاً بأبطأ وتيرة منذ خمسة فصول. وترجح وكالة الطاقة الدولية أن يؤثر تباطؤ الصين على نمو استهلاك النفط العالمي.

وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع لدى "آي إن جي غروب إن في" (ING Groep NV) رأى أن "من غير المستغرب بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب خلال عطلة نهاية الأسبوع أن نشهد قوة إضافية للدولار الأميركي، بما قد يؤثر على النفط. وبالإضافة إلى ذلك، تميل السوق أيضاً إلى فكرة أن الطلب الصيني على النفط قد يكون مخيباً للآمال هذا العام".

رغم لك، تشير عقود الخيارات إلى طلب قوي على النفط للمدى القريب، حيث ظلت العلاوة السعرية بين عقدين متتاليين لخام برنت في منحى صعودي، لتبلغ علاوة العقد الأقرب عن الذي يليه 97 سنتاً للبرميل، أي حوالي ضعف ما كانت عليه قبل شهر.