أعلنت هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة اشتعال النيران في ناقلتي نفط شرقي سنغافورة منذ صباح اليوم الجمعة.
تقع الناقلتان على بعد نحو 55 كيلومتراً (34 ميلاً) شمال شرق جزيرة بيدرا برانكا عند المدخل الشرقي لمضيق سنغافورة، وهما ناقلة المنتجات المكررة "هافنيا نايل" (Hafnia Nile) التي ترفع علم سنغافورة، والناقلة "سيريس I"، وهي ناقلة نفط خام تبحر حاملة علم ساو تومي وبرينسيبي.
ما يزال سبب الحريق مجهولاً، على الرغم من أن السفينة "سيريس I" القديمة تسلط الضوء بشكل خاص على المخاطر البيئية والبشرية المرتبطة بتوسع ما يُسمى بـ"أسطول الظل"، الذي يضم مجموعة من السفن القديمة الناقلة للنفط الخام المحظور عبر أحد أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم. كما تُعتبر عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى أمراً شائعاً نسبياً في المياه قبالة الجزء الجنوبي من شبه جزيرة ماليزيا.
يواجه ميناء سنغافورة -من أشد الموانئ اكتظاظاً عالمياً- مدة طويلة من التكدس إذ يسفر تحويل مسار السفن لتفادي البحر الأحمر عن زيادة عدد سفن الحاويات المتجهة إليه.
نقلت السفينة "سيريس I" شحنات من إيران وفنزويلا في وقت سابق من العام الجاري والعام الماضي، وفقاً لبيانات من شركة معلومات السوق "كبلر". وبُنيت السفينة في عام 2001، ما يعني أنها لا تزال قيد الاستخدام بعد فترة طويلة من الموعد الذي كان يجب أن يدرس مالكيها مسألة تخريدها. وتقدم شركة "P&I" غير المعروفة نسبياً التأمين على السفينة، فمن الشائع بين جميع سفن أسطول الظل تقريباً استخدام شركات تأمين محدودة الشهرة، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".
طلبت الهيئة الحكومية مساعدة السفن المارة في عمليات البحث عن الطاقم وإنقاذهم. وتتواجد سفينة تابعة للبحرية السنغافورية "آر إس إس سوبريم" (RSS Supreme) في المنطقة، حيث تقدم المساعدة أيضاً بجانب مروحية عسكرية سنغافورية.
تسببت سفن أسطول الظل في مشاكل لسنغافورة من قبل. فقد جنحت ناقلة نفط من أسطول الظل بالقرب من سنغافورة في ديسمبر، وفي وقت سابق من العام الماضي انفجرت سفينة تُسمى "بابلو" بالقرب من ماليزيا. وظل حطامها المحترق قبالة ساحل البلاد لعدة أشهر.