قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، إن بلاده ستتسلم 300 مليون متر مكعب من الغاز الروسي يومياً، وفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
ووقَّعت شركة الطاقة الروسية العملاقة "جازبروم" مذكرة تفاهم، في يونيو، مع شركة الغاز الوطنية الإيرانية لتوريد الغاز عبر خط أنابيب إلى إيران، بهدف تحويل الأخيرة إلى "مركز للغاز بالمنطقة"، كما ذكرت الوكالة الإيرانية.
وفي هذا الإطار، شهدت طهران، الثلاثاء الماضي، التوقيع على مذكرة تفاهم، بين ممثل الاتحاد الروسي، ووزير النفط الإيراني، بهدف توسيع وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الغاز، يتم بموجبه توريد الغاز الروسي إلى ايران.
وقال أوجي: "ننتج حالياً ما بين 840 إلى 850 مليون متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعي (من 23 مصفاة) في إيران. وبموجب الاتفاق، سيتم نقل 300 مليون متر مكعب من الغاز يومياً من روسيا عبر بحر قزوين".
وأضاف المسؤول الإيراني أن تكلفة إنشاء البنية التحتية اللازمة ستتحملها روسيا، مشيراً إلى أن موسكو تمتلك التكنولوجيا اللازمة لإنشاء خطوط الأنابيب في قاع البحر.
وأوضح أن الاتفاق الذي سيمتد 30 عاماً، يتضمن تصدير فائض الغاز الروسي غير المستخدم محلياً في إيران إلى دول أخرى، وأن قيمة التعاقد تتراوح بين 10 إلى 12 مليار دولار سنوياً.
وصرَّح وزير النفط الإيراني بأن توريد الغاز الروسي إلى إيران "سيجعلها مركز إمدادات الغاز في المنطقة، وسيؤدي إلى زيادة كبيرة في العلاقات التجارية والأمن الاقتصادي والسياسي للبلاد".
ولدى إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا.
وتسعى موسكو، منذ فترة طويلة، إلى لعب دور في قطاع الغاز الطبيعي في إيران، وذلك في وقت أعاقت فيه العقوبات الأميركية حصول طهران على التكنولوجيا، وأبطأت نمو صادراتها من الغاز.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا شهدت إمدادات جازبروم إلى السوق الأوروبية - التي كانت في وقت سابق مصدر ثلثي إيراداتها من مبيعات الغاز الطبيعي - تراجعاً حاداً إلى مستويات متدنية سجَّلتها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وتكبدت الشركة العام الماضي، خسائر بلغت 7 مليارات دولار في أول خسارة على أساس سنوي منذ 1999.