الأحد 08 backend.Sep

تعدين وطاقة

هجمات الحوثيين تسهم في رفع انبعاثات الشحن البحري الكربونية


رافعة شحن في ميناء أوكلاند، كاليفورنيا، الولايات المتحدة

ارتفعت انبعاثات الكربون الناتجة عن الشحن البحري بمقدار 23 مليون طن في النصف الأول من العام الجاري، ويرجع ذلك جزئياً إلى اتخاذ السفن مسارات أطول لتجنب الهجمات في البحر الأحمر.

تسبب ارتفاع الانبعاثات الكربونية بنسبة 6% عن العام الماضي، والتي تعادل الانبعاثات السنوية لست محطات كهرباء تعمل بالفحم، إلى رفع إجمالي انبعاثات صناعة الشحن إلى نحو 450 مليون طن، وفق بيانات شركة "مارين بنشمارك" (Marine Benchmark)، التي تستخدم بيانات تتبع السفن لحساب الأرقام. وكانت القفزة الأكبر بين سفن الحاويات التي زادت انبعاثاتها بنحو 15% خلال هذه الفترة.

تُبرز البيانات مدى صعوبة تحقيق السفن، التي تنقل أكثر من 80% من التجارة العالمية، لأهداف الانبعاثات التي حددتها الجهات التنظيمية العالمية. وبينما أكد القطاع مراراً رغبته في أن يصبح أكثر مراعاة للبيئة، تمتد القفزة الأخيرة لتصبح طويلة الأمد، رغم أن بعض العوامل خارجة عن سيطرة الصناعة.

كانت هجمات جماعة الحوثي المتمركزة في اليمن، والتي استهدفت السفن في منطقة البحر الأحمر لعدة أشهر بحجة الضغط على إسرائيل لوقف حربها على حماس، من العوامل المساهمة في تلك الانبعاثات الكربونية. وهذا أجبر السفن على الإبحار حول جنوب أفريقيا بدلاً من المرور عبر قناة السويس، مما أضاف آلاف الأميال إلى الرحلات.

رفعت شركة الشحن التي يقع مقرها في كوبنهاغن توقعاتها للأرباح مساء أمس الاثنين، حيث أدت الاضطرابات إلى تقليص قدرة الأسطول العالمي بشكل فعال

هناك أمثلة أخرى على الشحنات التي تبحر الآن لمسافات أطول بسبب العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة حربها على أوكرانيا. وبدلاً من ذلك تُنقل كميات هائلة من النفط الخام والوقود التي كانت تُرسل تاريخياً إلى الاتحاد الأوروبي، إلى دول تقع على مسافات أبعد بكثير ولا تزال ترغب في تلك الإمدادات، مثل الهند والصين والبرازيل.

وحددت المنظمة البحرية الدولية هدفاً غير ملزم للقطاع للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن. لكن تحقيق هذا الهدف سيتطلب تحولاً كبيراً في صناعة لا تزال تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري.

تشير أرقام منفصلة من المنظمة البحرية الدولية إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية الخاصة بالشحن تجاوزت مليار طن في 2018، بالرغم من أن المنهجية التي استخدمتها كانت مختلفة عن تلك التي استخدمتها "مارين بنشمارك".