الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف من تباطؤ اقتصاد الصين


مضخة نفط تابعة لشركة "بتروليوس دي فنزويلا"

انخفضت أسعار النفط في ظل تراجع الأسواق العالمية للسلع والأسهم، حيث طغت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني على تأثير انخفاض المخزونات الأميركية.

هبط سعر خام برنت نحو 81 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 0.9% يوم الأربعاء، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 77 دولاراً. ورغم خفض إدارة بكين سعر الفائدة الرئيسي يوم الخميس، إلا أن القلق من تأثير تباطؤ الاقتصاد على طلب النفط ما يزال مستمراً. كما تراجعت أسواق الأسهم والسلع بما في ذلك النحاس.

قام بنك الشعب الصيني، بشكل غير متوقع، بتخفيض سعر الفائدة على القروض ذات أجل عام واحد، بأكبر قدر منذ أبريل 2020

 يأتي تراجع أسعار النفط الخام بعد وصولها إلى مستوى قياسي في مستهل الشهر الجاري، حيث تتأثر بالقلق من توقعات الطلب الضعيفة بأكبر اقتصاد في آسيا، وهو ما يتناقض مع التأثير الإيجابي لتقليصات إنتاج "أوبك+" والتوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وبوجه عام، تراجعت الأسواق المالية خلال الساعات الأخيرة، بما في ذلك مؤشر "ناسداك 100" المثقل بأسهم التكنولوجيا.

قال تاي هوي، رئيس استراتيجيات الأسواق في آسيا بمؤسسة "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" بهونغ كونغ: "نظراً للتصحيح الأخير في مؤشر (ناسداك) وبعض تقارير الأرباح المخيبة للآمال، يبدو أن هناك عزوفاً كبيراً عن المخاطرة"، وهو ما يؤثر بالسلب على أسعار النفط. وأضاف أن البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع -بما في ذلك من الصين- تؤثر أيضاً على التوقعات بشأن الطلب.

الصين -التي تستورد الإمدادات من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك روسيا والشرق الأوسط والأميركيتين- كانت وارداتها من النفط الخام أقل بنسبة 2.3% في النصف الأول من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من 2023.

تراجع إقبال الصين على السلع الأساسية في يونيو، حيث أدى تعثر الاقتصاد إلى خفض الطلب على واردات عدد من المواد الخام الأساسية.

كما تقلصت فروق الأسعار بين العقود مختلفة الآجال في الجلسات الأخيرة، مما يشير إلى تراجع أقل للإمدادات. وبلغ الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت 90 سنتاً للبرميل في وضعية

باكورديشن، مقارنة بـ1.18 دولار قبل أسبوع.

وفي يوم الأربعاء، أفادت الولايات المتحدة بأن مخزونات النفط التجارية انخفضت بمقدار 3.74 مليون برميل، وهو الانخفاض الأسبوعي الرابع لها على التوالي، مع تقلص مخزونات البنزين والمشتقات أيضاً.