أدت الصعوبات التي تجابه الصين لإعادة تنشيط اقتصادها المتعثر إلى ظهور توقعات بضعف استهلاك الوقود خلال بقية العام الحالي، ما يزيد من حالة التشاؤم إزاء التوقعات العالمية لطلب النفط.
قالت "ميتستيل أويلكيم" (Mysteel OilChem) إن استخدام الديزل من قبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم ربما ينخفض5.6% على أساس سنوي في النصف الثاني من 2024، بعد تراجع 4.2% خلال النصف الأول، وسط ضعف الإنفاق على الخدمات اللوجستية والبنية التحتية.
قالت "تشاينا بتروتشيم" (China Petrochem)، نقلاً عن باحثين من معهد التخطيط والهندسة البترولي الصيني، إن إجمالي استهلاك منتجات النفط في أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم ربما يهبط 3.8% خلال النصف الثاني مع تراجع الطلب على كل من البنزين والديزل. وانخفض الطلب الظاهر للبلاد على النفط بأكثر من 8% إلى 13.66 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ".
تكرر هذه التقديرات ما جاء في تقرير السوق الشهري الأخير لوكالة الطاقة الدولية، الذي وجد أن نمو الطلب العالمي على النفط تباطأ إلى أضعف مستوى له منذ أكثر من سنة خلال الربع الماضي، مع تلاشي انتعاش بعد وباء كورونا في الصين.
رغم ذلك، كما جرت العادة، لا يسيطر التشاؤم على الجميع. ما يزال الطلب العالمي قوياً، حيث بلغ متوسط الاستهلاك 103.6 مليون برميل يومياً في الفترة من 1-24 يوليو الحالي، بزيادة 1.7 مليون برميل عن مستويات السنة الماضية، وفق بنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو".
تتجه كل الأنظار في الوقت الحالي صوب تحالف "أوبك+"، الذي من المقرر أن يقيّم حالة الأسواق في الأول من أغسطس المقبل.
ينقسم مراقبو النفط حول ما إذا كان التكتل، الذي تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا، سيمضي قدماً في خطط زيادة الإمدادات، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هناك أي تحول في الموقف أو توقيت هذا التحول.