ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين 29 يوليو/تموز (2024) في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها الأسبوع الماضي وسط تزايد التوترات الجيوسياسية.
تلقت أسواق النفط دعمًا من مخاوف من
اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان التي
تحتلها إسرائيل، إذ ألقت تل أبيب وواشنطن باللوم فيه على حزب الله اللبناني.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات
يوم الجمعة 26 يوليو/تموز على انخفاض بنحو 1.5% لتهبط للمرة الأولى في 3 جلسات
متتالية.
وسجلت أسواق النفط خسائر للأسبوع
الثالث على التوالي، إذ انخفض الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنحو
1.8% لكل منهما خلال الأسبوع الماضي.
بحلول الساعة 05:52 صباحًا بتوقيت
غرينتش (08:52 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت
القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.64%، لتصل إلى 81.65 دولارًا للبرميل.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب
تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.53%، إلى 77.57 دولارًا
للبرميل، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وشهدت أسعار النفط خلال الأسبوع
الماضي تعاملات متقلبة ما بين ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم،
وتوقعات اقتراب اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، ومخاوف من نقص الإمدادات
على خلفية الحرائق في كندا، وانخفاض مخزونات النفط الأميركية.
فوض مجلس الوزراء الأمني
الإسرائيلي، أمس الأحد، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ قرار بشأن
"طريقة وتوقيت" الرد على الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم السبت في مرتفعات
الجولان وأدى إلى مقتل 12 شخصًا.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم،
وهو الهجوم الأكثر دموية في إسرائيل أو الأراضي التي ضمتها إسرائيل منذ هجوم 7
أكتوبر/تشرين الأول الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة، إذ امتد الصراع إلى عدة
جبهات ويهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع.
وتوعدت إسرائيل بالرد على حزب الله في
لبنان، وقصفت طائرات إسرائيلية أهدافا في جنوب لبنان يوم الأحد.
وقال المحلل لدى فوجيتومي للأوراق
المالية، توشيتاكا تازاوا: "المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
دفعت إلى عمليات شراء جديدة، لكن مكاسب أسعار النفط كانت محدودة بسبب المخاوف
المستمرة من ضعف الطلب في الصين".