السبت 02 نوفمبر

تعدين وطاقة

السعودية تستكشف مناجم الأمازون وتخطط لضخ استثمارات قياسية


جانب من زيارة وزير الصناعة السعودي مناجم الأمازون

تسعى السعودية إلى تعزيز مساهمتها في قطاع التعدين العالمي، من خلال ضخ استثمارات في مناجم عملاقة، من بينها مناجم الأمازون، التابعة لشركة "فالي" (Valley) البرازيلية.

وفي هذا الإطار، أجرى وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، زيارة إلى مناجم كاراجاس العملاقة، الواقعة في غابات الأمازون البرازيلية، والتي تتبع شركة "فالي" العملاقة للتعدين، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتعدّ مناجم الأمازون إحدى أكبر المجمعات المخصصة لإنتاج خام الحديد في العالم، إذ يزيد إنتاجها السنوي على 300 مليون طن من خام الحديد، كما تعدّ من أكبر المناجم التي تتجه إليها أنظار قطاع التعدين على مستوى العالم.

ورافق الوزير خلال الزيارة نائبه لشؤون التعدين، المهندس خالد بن صالح المديفر، وعدد من قيادات منظومة الصناعة والتعدين في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عدد من قيادات شركة "فالي" البرازيلية.

اطّلع وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف على أحدث التقنيات التي تستعملها شركة "فالي" البرازيلية، لاستخراج المعادن ومعالجتها في مناجم الأمازون العملاقة، وفق ما جاء في بيان للوزارة، نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتتضمن هذه التقنيات إدارة المناجم عن بعد، ونقل المواد التعدينية من خلال شاحنات ذاتية القيادة، كما بحث الوزير مع مسؤولي الشركة سبل نقل المعرفة والخبرات في مجال التعدين، خاصة فيما يتعلق بالتعدين في الغابات المطيرة والحفاظ على البيئة في الوقت نفسه.

يشار إلى أن شركة "فالي" تمتلك تجربة رائدة في تحقيق التوازن بين استغلال خام الحديد في مناجمها الواقعة داخل المحميات الطبيعية، والمحافظة على غابات الأمازون وكائناتها الحية، بجانب بناء شراكة فاعلة مع المجتمعات المجاورة لمناجمها.

وناقش مسؤولو وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية مع مسؤولي "فالي" البرازيلية خططها التوسعية في المملكة، كما بحثوا فرص التعاون في تطوير مناجم الأمازون "كاراجاس" وتعزيز إنتاجها، الذي يتجاوز سنويًا 300 مليون طن من خام الحديد.

يُذكر أن زيارة وزير الصناعة السعودي تأتي ضمن جولته التي يُجريها إلى كل من البرازيل وتشيلي، والتي تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية وجذب الاستثمارات إلى المملكة في قطاعَي الصناعة والتعدين، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكان وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف قد التقى نظيره البرازيلي، وبحثا معًا إمكان تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين المملكة والبرازيل، بما يعزز مكانتها في قطاع التعدين العالمي، وفق ما جاء في بيان نشره الموقع الإلكتروني للوزارة.

تستهدف المملكة العربية السعودية تعزيز علاقاتها مع البرازيل، لا سيما في قطاع التعدين، إذ تعدّ الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية الثانية عالميًا من حيث إنتاج خام الحديد، كما تمتلك تاريخًا طويلًا في قطاع المناجم، وأهمها مناجم الأمازون.

ويزيد عدد المناجم في البرازيل على 3 آلاف منجم، يعمل فيها ملايين من المواطنين والأجانب، ويستثمر فيها كثير من الشركات المحلية والعالمية، لذلك تسعى السعودية إلى تعزيز علاقاتها مع الدولة في هذا المجال، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن المملكة تتمتع بعلاقات اقتصادية واستثمارية مهمة مع البرازيل، وذلك في عدد من القطاعات، وفي مقدّمتها الأغذية والصناعة والتعدين، كما تزوّد السعودية البرازيل بنحو 16% من احتياجاتها السوقية من الأسمدة الفوسفاتية، التي تنتجها شركة "معادن".

إضافة إلى ذلك، تتطور العلاقات بين المملكة وشركة "فالي" البرازيلية العاملة في مجال التعدين، إذ تستثمر شركة منارة للمعادن، المشروع المشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة معادن، في حصة تصل إلى 10% من شركة فالي.

وفي الوقت نفسه، تعمل الشركة البرازيلية على تطوير مصنع ومركز لوجستي، لمعالجة وإنتاج كريات الحديد في مدينة رأس الخير الصناعية شرقي السعودية، باستثمارات تتجاوز 4 مليارات ريال (1.07 مليار دولار)، وبطاقة إنتاجية 4 ملايين طن سنويًا من كريات الحديد، وهي مادة أساسية لإنتاج الصلب.