بحثت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مع الوكالة الفرنسية للتنمية الآليات الجديدة لطرح إدارة المشروعات المستقبلية المشتركة بين الجانبين، وذلك من خلال ربط التمويل بالنتائج، والتي أثبتت نجاحها في تنفيذ المشروعات.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان مع كليمنس فيدال المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية في مصر والوفد المرافق لها، والذي تم خلاله بحث فرص التعاون بين قطاع المرافق بالوزارة والوكالة الفرنسية خلال الفترات القادمة.
كما تمت متابعة موقف تنفيذ المشروعات الجاري تنفيذها بالتعاون مع الوكالة.
حضر اللقاء ممثلو وحدة إدارة المشروعات بالوزارة PMU، في إطار تكليفات المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بمتابعة كافة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي الجاري تنفيذها بالتعاون مع مختلف شركاء التنمية.
واستعرض الدكتور سيد إسماعيل رؤية قطاع المرافق وتوجهات الدولة في الفترة القادمة، مؤكداً أنه تم الانتهاء من إعداد الاستراتيجية القومية لمياه الشرب والصرف الصحي حتى عام 2050، والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030، ومن ضمن الأولويات حالياً سرعة الانتهاء من جميع مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي تخدم المبادرة الرئاسية "حياه كريمة"، والتي تستهدف خدمة حوالي 58 مليون نسمة في القرى والمناطق الريفية، والحفاظ على نسبة التغطية للمياه والصرف الصحي وتحسين جودة الخدمة في المدن، وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتحلية مياه البحر بمشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنفيذية بالوزارة بنظام PPP في مشروعات التحلية، ومشروعات معالجة وإدارة الحمأة، وتقليل نسبة المياه غير المحاسب عليها، وبناء ورفع كفاءة العاملين بقطاع المرافق.
واستعرضت المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية في مصر موقف المشروعات الجاري تنفيذها من خلال الجهات التابعة للوزارة، وأشادت بالمشروعات التي تم الانتهاء منها بنجاح خلال الفترة السابقة، وخصوصاً مشروعات معالجة وإدارة الحمأة، كما أشادت بدور الوزارة في تذليل أي عقبات تواجه المشروعات.
وخلال اللقاء، تمت مناقشة سبل الاستفادة من خبرات الوكالة الفرنسية للتنمية ومختلف شركاء التنمية على مستوى العالم في استراتيجية قطاع المرافق، تماشياً مع التحديات الحالية للقطاع، وسعى الدولة المصرية لاستدامة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي من النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، والتي تسهم في دفع معدلات النمو، وخلق فرص عمل جديدة.
كما تم التأكيد على ضرورة عقد اجتماعات ثنائية مع الوكالة ومسئولي قطاع المرافق، لمواكبة التطور والطفرة والمتغيرات التي حدثت في مصر بهدف تنفيذ المشروعات الممولة من شركاء التنمية بأعلى كفاءة ممكنة ووفقاً للمواعيد المقررة للانتهاء من المشروعات.
وقدَّم ممثلو الوكالة الفرنسية للتنمية الآليات الجديدة لطرح إدارة المشروعات المستقبلية المشتركة من خلال ربط التمويل بالنتائج، والتي أثبتت نجاحها في تنفيذ المشروعات مثل مشروع برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية SRSSP، وعلى أن تدار وتتابع تلك المشروعات بمعرفة وحدة إدارة المشروعات PMU مع الجهات التنفيذية بالوزارة، وذلك للإسراع بوتيرة ومعدلات تنفيذ المشروعات.
واتفق الجانبان على أهمية استمرار التواصل وعقد الاجتماعات التنسيقية بين مختلف الجهات المعنية، واستمرار أعمال التقييم ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها والإعداد الجيد للمشروعات المستهدف البدء في تنفيذها خلال الفترات القادمة.