تتواصل الاستعدادات لعقد قمة المناخ كوب 29 في أذربيجان خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2024)، التي من المرتقب أن تشهد جهودًا كبيرة لإقناع الدول الكبرى بالوفاء بالتزاماتها الخاصة بتمويل العمل المناخي.
وبحسب بيان اطلعت عليه منصة الطاقة
المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أمس السبت، فقد شاركت وزيرة البيئة المصرية الدكتورة
ياسمين فؤاد، في اجتماع للتحضير للقمة المقبلة، نظّمه الرئيس المعيّن للمؤتمر،
وزير البيئة والموارد في أذربيجان مختار باباييف.
كما شارك في مؤتمر التحضير لقمة
المناخ كوب 29 -الذي استهدف مناقشة آليات تعزيز دور الثنائيات الوزارية المشتركة
المعنية بإدارة موضوعات المناخ، مثل الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ- وزير
التعاون الإنمائي وسياسة المناخ العالمية الدنماركي دان يورغنسن.
وخلال الاجتماع، أكدت الوزيرة المصرية
دعم بلادها لدولة أذربيجان في الإعداد لقمة المناخ كوب 29، وذلك لاستكمال النجاح
الذي بدأته مصر في تعزيز التعاون لدعم العمل متعدد الأطراف في أهم اتفاقية دولية
معنية بتغير المناخ.
من المقرر أن يواصل الفريق المصري
تقديم الدعم المطلوب وخبرته المكتسبة من تجربة استضافة قمة المناخ كوب 27، التي
انعقدت في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام قبل الماضي
2022، وفق ما جاء في بيان لوزارة البيئة المصرية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنها
ستبذل كل الجهود الممكنة، وذلك خلال قيادتها جهود تسهيل التفاوض حول تمويل المناخ،
خلال قمة المناخ كوب 29 المقبلة في أذربيجان، وذلك مع نظيرها الدنماركي، نيابة عن
الدول النامية والمتقدمة.
وأوضحت وزيرة البيئة المصرية أن
بلادها ستقدم خبرتها -أيضًا- في مجال إدارة المجموعات الوزارية الثنائية المعنية
بموضوعات المناخ، مثل تمويل المناخ والهدف العالمي للتكيف، مؤكدًا أن بناء الثقة
بين مختلف الأطراف المشاركين فيها، يُعد حجر زاوية نجاحها.
كما ستعمل مصر، بحسب الوزيرة، على
توفير الشفافية المطلوبة، وخلق التوافق بين المسارين الفني والسياسي لموضوعات
التفاوض، بما يمهد الطريق أمام الوزراء الذين يديرون المناقشات، للربط بين
المتطلبات الفنية والسياسية، ورؤى الأطراف المختلفة وتطلعاتها.
بدوره، أشاد الرئيس المعيّن لقمة
المناخ كوب 29، وزير البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان مختار باباييف، بالدعم
المقدم من الفريق المصري، والمقترحات والرسائل الإيجابية، مؤكدًا حرصه على إشراك
جميع الفاعلين في ملف المناخ، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وشدد الوزير على إتاحة الفرصة
لمجموعات التفاوض للوصول إلى نتائج جيدة تساعد العالم على مواجهة هذا التحدي
الكبير، وذلك من خلال تحقيق التوازن بين المسارين السياسي والفني للمؤتمر، وتحقيق
التوافقات بين مختلف المجموعات، وإتاحة منصة للحوار الفني والسياسي بين مختلف
الأطراف، خاصة في أسبوع نيويورك للمناخ.
أبدى وزير التعاون الإنمائي وسياسة
المناخ العالمية الدنماركي دان يورغنسن، حرصه على تقديم الدعم إلى رئاسة قمة
المناخ كوب 29، التي ستنعقد في أذربيجان بنهاية العام الجاري، والعمل على الوصول
إلى التوافقات المطلوبة بين جميع الأطراف.
وأكد الوزير الدنماركي أن هذه
التوافقات ستأتي من خلال تحقيق الشفافية وبناء الثقة في العملية متعددة الأطراف،
وإتاحة الفرصة للمجموعات المختلفة لتوصيل آرائها وشواغلها، لتحديد مواطن التوافق،
وفتح المجال لمختلف الأفراد المهتمين من المجموعات المختلفة للمشاركة، بما يضفي
مزيدًا من الشفافية.
من جانبه، عرض نائب وزير الخارجية
الأذربيجاني، كبير مفاوضي قمة المناخ كوب 29، يالتشين رافييف، تصورًا لملامح خريطة
الطريق نحو المؤتمر، التي ستكون على 3 مراحل، الأولى هي الاستماع إلى مختلف
الأطراف، والتعرف على المتطلبات والتوقعات، وبدء عمل المجموعات النقاشية.
والمرحلة الثانية، بحسب الوزير، هي
عرض نتائج هذه المناقشات خلال الاجتماعات التمهيدية لقمة المناخ المقبلة في
أذربيجان، في حين ستكون المرحلة الثالثة هي الوصول إلى المؤتمر والخروج بنتائج
يتوافق عليها الجميع.