الجمعة 20 backend.Sep

تعدين وطاقة

أسعار النفط تحوم حول أدنى مستوى في سبعة أشهر


منصة الحفر البحرية التي تديرها "شتات أويل" في حقل أوزبرغ في بحر الشمال

تذبذبت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوى في سبعة أشهر مع مواجهة عمليات البيع في الأسواق المالية للتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث يترقب المتداولون ضربة انتقامية محتملة على إسرائيل من قبل إيران.

تتداول العقود الآجلة لخام برنت حول 77 دولاراً للبرميل بعد إغلاقها عند أدنى مستوى لها منذ أوائل يناير يوم الجمعة، في حين استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 74 دولاراً. تفاقم الانهيار في الأسهم العالمية يوم الإثنين بسبب المخاوف من أن يؤخر بنك الاحتياطي الفيدرالي التصرف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي.

ومع ذلك، يستعد السوق لهجوم محتمل من إيران والميليشيات الإقليمية ضد إسرائيل رداً على اغتيال مسؤولين من حزب الله وحماس. وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات دفاعية إلى المنطقة.

سجلت أسعار النفط انخفاضات على مدار أربعة أسابيع وسط إشارات إلى تراجع الطلب في الولايات المتحدة والصين، حيث طرحت الدولة الآسيوية خططاً لتحفيز الاستهلاك المحلي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأصبح الخام الآن مستقراً تقريباً لهذا العام، بعد مكاسبه بفضل تخفيضات إمدادات أوبك+ والمخاوف من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يؤثر على الإنتاج من المنطقة.

رفعت السعودية سعر خامها الرئيسي إلى آسيا للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، في إشارة مبدئية إلى أن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لا تزال واثقة بشأن الطلب.

وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في "أي إن جي غروب" (ING Groep) في سنغافورة: "بينما توجد مخاوف متزايدة بشأن الطلب، تستمر المخاطر الجيوسياسية في الهيمنة على سوق النفط". وأضاف أن التصعيد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تقلبات قصيرة الأجل، لكن ارتفاع الأسعار على نحو مستدام مرهون بحدوث تعطيل فعلي لإمدادات الخام.

وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين نظراءه في مجموعة السبع يوم الأحد أن هجوماً على إسرائيل من قبل إيران وحزب الله قد يبدأ في وقت مبكر من يوم الاثنين، حسبما ذكرت وكالة أكسيوس، نقلاً عن ثلاثة مصادر تم إطلاعها على المكالمة. وقال بلينكن إن الولايات المتحدة لا تعرف التوقيت الدقيق للضربات، لكنها تتوقع أن تبدأ في غضون 24 إلى 48 ساعة، وفقاً للتقرير.

وعلى صعيد آخر، رفعت المملكة العربية السعودية سعر خامها الرئيسي إلى آسيا لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، وهي إشارة مبدئية إلى أن المملكة لا تزال واثقة من قوة الطلب في المنطقة، فيما خفضت الأسعار لأوروبا والولايات المتحدة.