الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

السعودية ترفع أسعار النفط إلى آسيا لأول مرة منذ 3 أشهر


صهاريج تخزين النفط الخام في مصفاة نفط ومحطة تابعة لشركة أرامكو

رفعت السعودية سعر خامها الرئيسي إلى آسيا للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، في إشارة مبدئية إلى أن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لا تزال واثقة بشأن الطلب.

ورفعت شركة أرامكو المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي لشهر سبتمبر للخام العربي الخفيف للعملاء في آسيا بمقدار 20 سنتاً إلى دولارين للبرميل فوق مؤشر عمان-دبي، وفقاً لقائمة الأسعار التي أطلعت عليها "بلومبرغ".ومع ذلك، كان هذا أقل من الزيادة البالغة 50 سنتاً المتوقعة في استطلاع "بلومبرغ" لخمسة تجار ومصافي تكرير.

وشهدت مناطق أخرى، تخفيضات كبيرة ففي أوروبا، خفضت المملكة سعر خامها العربي الخفيف بمقدار 2.75 دولار، وهو أكبر تخفيض منذ ذروة جائحة كورونا. وانخفض السعر المعادل في الولايات المتحدة بأكبر قدر منذ فبراير.

خفّضت شركة أرامكو السعودية أسعار جميع نفوطها المتجهة إلى آسيا الشهر المقبل، وهو أول تخفيض منذ فبراير، وسط مخاوف بشأن زخم الطلب من أكبر أسواقها.

تأتي هذه التحركات بعد أيام من إشارة منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+" إلى عدم وجود تغييرات في إمدادات النفط، وتمسكهم بخطط أولية لبدء إحياء الإنتاج المتوقف في الربع المقبل.

وقال متعاملون إن الزيادة في آسيا كانت متوقعة نتيجة لتحركات أسعار النفط في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة. وقال تجار مشاركون في المسح إن الطلب على النفط يبدو صحيا للشهر المقبل في المنطقة مع عودة مصافي التكرير من أعمال الصيانة وعادة ما يصل استهلاك الصين إلى ذروته في سبتمبر وأكتوبر.

كما يبدو خام الشرق الأوسط أكثر جاذبية للمشترين الآسيويين مقارنة بالخامات الباهظة الثمن القادمة من حوض الأطلسي. وعززت الشركات الصينية والتايلاندية والكورية الجنوبية مؤخراً مشترياتها من خام مربان في أبوظبي.

تنقسم آراء مراقبو النفط حول ما إذا كان تحالف "أوبك+" سيمضي قدماً في خططه لزيادة الإمدادات في الربع الرابع، في ظل تراجع الأسعار وهشاشة السوق العالمية.

مع ذلك، هناك بعض القلق بشأن فائض محتمل في العرض يبدأ في وقت لاحق من هذا العام إذا واصلت دول "أوبك +"، بما في ذلك السعودية، خطتها للبدء في إلغاء بعض تخفيضاتها الطوعية.

 ومن المقرر إضافة حوالي 540 ألف برميل يومياً على مدار الربع الرابع، وهو ما يساهم، عندما يقترن بإمدادات وفيرة من الولايات المتحدة وغيانا والبرازيل، والتوقعات الاقتصادية المتعثرة في الصين، في الضغط على أسعار النفط القياسية.

 أظهر استطلاع أجرته "بلومبرغ" الأسبوع الماضي أن تجار النفط والمحللين منقسمون حول ما إذا كان أعضاء "أوبك +" سيستمرون في خطتهم.