طالبت مصر بضرورة تضافر الجهود لخلق بيئة آمنة لمرور السفن بالبحر الأحمر، وطمأنة شركات الشحن الدولية، مشيراً إلى التأثير المباشر للتهديدات الأمنية للملاحة فى البحر الأحمر على الاقتصاد المصرى، نظراً للانخفاض الهائل فى عوائد قناة السويس، الأمر الذى يجعل مصر من أكثر دول العالم تأثراً بالوضع الحالى.
جاء ذلك خلال المباحثات التي جرت اليوم الأربعاء بين الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج وفاسيليس جورباريس قائد العملية البحرية الأوروبية بالبحر الأحمر "أسبيدس"، بمقر الوزارة.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير عبد العاطى استعرض خلال اللقاء الشواغل المصرية إزاء التصعيد الحالى في المنطقة على ضوء التوترات الأخيرة، وتأثير ذلك على حركة الشحن البحرى في البحر الأحمر وقناة السويس، موضحاً أنه من الضرورى العمل على معالجة الأسباب الحقيقية لحالة التصعيد غير المسبوقة، وهى استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة دول المنطقة.
ومن جانبه، أعرب قائد العملية البحرية الأوروبية عن تقديره للدعم المصرى للعملية البحرية الأوروبية، وحرصه على التواصل مع دول المنطقة المتأثرة من التوتر في البحر الأحمر وفى مقدمتها مصر، وسلط الضوء على الطبيعة الدفاعية للعملية البحرية في مواجهة التهديدات، مستعرضاً النجاحات التي حققتها العملية الأوروبية في صد العديد من الهجمات الحوثية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المسئول الأوروبي أكد على أهمية تضافر الجهود من أجل تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وحرص العملية الأوروبية على خلق البيئة التي تسهم في المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر، مثمناً في الوقت نفسه الاتصالات والجهود المصرية للعمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد الحالية.
واختتم السفير أبو زيد التصريح بالإشارة إلى أن وزير الخارجية والمسئول الأوروبى اتفقا في نهاية اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق نظراً للاهتمام المشترك لتهدئة الأوضاع في المنطقة ولسلامة الملاحة في البحر الأحمر.