الجمعة 20 backend.Sep

تعدين وطاقة

تركيب أول محول بمحطة الربط المصري السعودي في مدينة بدر


وزير الكهرباء المصري خلال تركيب أول محول في المحطة

يواصل مشروع الكهرباء المصري السعودي تقدمه، مع اتخاذ الجانبين مزيدًا من الخطوات التي تُسهم في تعزيز التعاون بهذا القطاع المهم، في ظل حاجة القاهرة إلى مزيد من إمدادات الكهرباء لتأمين الطلب المحلي المرتفع.

وبحسب بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد شارك وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمود عصمت، أمس السبت، في بدء أعمال تركيب أول محول بمحطة الربط المصري السعودي في مدينة بدر.

وتفقّد الوزير مشروع الكهرباء المصري السعودي في مدينة بدر، الذي يجري تنفيذه بجهد 500 كيلو فولت، إذ شارك في بدء أعمال تركيب أول محول بالمحطة، الذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويُعدّ المحول فريدًا من حيث الحجم وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل والاستعمال على خطوط الربط مع الشبكات الكهربائية، وهو ما يمهّد لخطوة مهمة ضمن جهود تسريع تنفيذ مشروع الكهرباء المصري السعودي.

من شأن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية الإسهام في تلبية الطلب المحلي من جانب مصر، خاصة في فصل الصيف، الذي شهد ذروة الوصول إلى حمل كهربائي بلغ 38 ألف ميغاواط، في منتصف يوليو/تموز 2024.

كما سيدعم هذا المشروع الضخم الخطة الشاملة لرفع كفاءة منظومة الكهرباء في القاهرة، وفق ما جاء في بيان لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

وتأتي خطوة تركيب أول محول في المحطة، بقدرة 500 كيلو فولت، الذي صنعته شركة هيتاشي إنرجي، ضمن جهود تسريع خطوات إنجاز المشروع المهم، الذي يستهدف زيادة الإمدادات الداخلية للقاهرة.

وكان وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت قد اجتمع في 15 يوليو/تموز الماضي 2024 مع فريق العمل المسؤول عن المشروع، الذي يُنفذ بقدرة إجمالية تبلغ 3 آلاف ميغاواط، وذلك ضمن الخطة العاجلة لوقف تخفيف الأحمال، وإيجاد حلول دائمة لتحقيق استقرار الشبكة القومية الموحدة.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير الكهرباء مستويات التقدم في مشروع الكهرباء المصري السعودي، ومعدلات التنفيذ والخطط الزمنية ومواعيد تسليم مراحله المختلفة، مطالبًا بضرورة الالتزام بإنهائه وبدء تشغيله قبل موسم الصيف المقبل 2025، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعدّ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية أحد أهم المحاور الضرورية لضمان استقرار شبكة الكهرباء في مصر، دون الحاجة إلى مزيد من الوقود لتشغيل محطات التوليد، وذلك لتوفير هذه الكميات، لتصبح احتياطية لتشغيل الشبكة خلال أوقات الذروة وارتفاع الأحمال.

يضم مشروع الكهرباء المصري السعودي، 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ، إذ إن الأولى في مدينة بدر الواقعة شرق محافظة القاهرة، والثانية في شرق المدينة المنورة في السعودية، في حين الثالثة في مدينة تبوك في المملكة.

وترتبط المحطات الـ3 بعضها ببعض، من خلال خطوط هوائية يصل طولها إلى نحو 1350 كيلومترًا، بالإضافة إلى خطوط ربط بحرية، ويعمل على التنفيذ تحالف من 3 شركات عالمية، وفق خطوات سير العمل في المشروع، التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وحتى الآن، شهد المشروع إنجاز ما يزيد على 40% من المرحلة الأولى، التي من المتوقع أن تكتمل بصورة نهائية في منتصف العام المقبل 2025، بقدرة 1500 ميغاواط، في حين من المتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية بنهاية العام نفسه، لزيادة القدرات إلى 3 آلاف ميغاواط.

ومن شأن مشروع الكهرباء المصري السعودي، تسهيل الربط مع بقية دول الخليج من خلال هيئة الربط الكهربائي الخليجي، في حين تبلغ تكلفته الإجمالية نحو 1.8 مليار دولار، إذ يُعد ربطًا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في الشرق الأوسط، ونواة للربط العربي الكامل في المستقبل.