الجمعة 22 نوفمبر
اتفقت مصر ورواندا على تخصيص قطعة أرض لصالح مصر بالقرب من الحدود مع تنزانيا من أجل إقامة منطقة لوجيستية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين د. بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج وأوليفيي ندوهونجيريهي وزير الخارجية والتعاون الدولي الرواندي في كيجالي على هامش زيارة عبد العاطي الحالية لرواندا.
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة أن عبدالعاطي أكد خلال المباحثات على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولي إيلاء العلاقات المصرية الإفريقية أهمية خاصة، لا سيما علاقات مصر مع دول حوض النيل الشقيقة، التي يربطنا بها مصير واحد، في إطار تحقيق الأهداف المشتركة التي تخدم مصالح الشعوب.
ونوه فى هذا الإطار إلى أهمية معالجة مشاكل القارة في إطار مبدأ الحلول الإفريقية للقضايا الإفريقية، ومن خلال مبادرات إفريقية تراعي خصوصية ظروف دول القارة.
كما أشار عبدالعاطي إلى الدور الفاعل الذي لعبته القاهرة خلال رئاستها لتجمع الكوميسا، فضلاً عن ريادة الرئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات على مستوى الاتحاد الإفريقي.
وأعرب عن استعداد مصر لترفيع مستوى الحوار السياسي مع رواندا، وإعادة إطلاق أعمال اللجنة المشتركة بغية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون، مبدياً تطلع مصر إلى الارتقاء بالعلاقات مع رواندا بما يحقق تطلعات البلدين، خاصةً على المستوى الاقتصادي والاستثماري.
وأضاف أبو زيد أن وزير رحب بتخصيص الجانب الرواندي منطقة لوجيستية لمصر لتيسير نفاذ الشركات والاستثمارات المصرية إلى السوق الرواندية الواعدة، وذلك في إطار توفير احتياجاته الملحة في قطاعات متعددة.
كما أكد حرص الجانب المصري على دعم الأشقاء الروانديين في قطاعات محورية مثل إدارة الموارد المائية والصحة، وتطلعها إلى الانتهاء من الأعمال الإنشائية الخاصة بالصرح الطبي لمركز مصر - رواندا مجدي يعقوب للقلب، ودوره المرتقب في جعل رواندا مركزاً إقليمياً للخدمات العلاجية لأبناء وسط وشرق القارة، معرباً عن تطلع مصر لتفعيل وكالة الدواء الإفريقية، وإمكانية استفادة الهيكل الإداري للوكالة من الخبرات المصرية في مجال الأدوية.
