الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

عقود التحوط النفطية تنشط مع ترقب لهجوم إيراني على إسرائيل


ناقلة نفط ترسو بالقرب من ميناء لونغ بيتش، كاليفورنيا

يعود متداولو النفط إلى عقود الخيارات للتحوط ضد مخاطر ارتفاع الأسعار، وسط ترقب الأسواق لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل.

ارتفعت علاوة عقود خيارات الشراء عن عقود خيارات البيع خلال الجلسات الثلاث الماضية، وهي أطول فترة منذ الهجوم الإيراني الأول على إسرائيل في أبريل الماضي. كما ارتفعت أحجام التداول عقود خيارات الشراء لخام برنت العالمي، حيث ارتفع متوسط ​​30 يوماً لأعلى مستوى منذ مايو.

شهدت أسواق خيارات النفط سلسلة متكررة من النشاط المتزايد منذ بدء الصراع بين إسرائيل و"حماس" في أكتوبر من العام الماضي.

وعندما هاجمت إيران إسرائيل في أبريل، ارتفعت وتيرة نشاط الشراء، مع سعي المتداولين إلى التحوط ضد خطر تعطل إمدادات النفط في منطقة تنتج نحو ثلث إمدادات العالم.

حققت أسعار النفط أكبر مكاسبها اليومية منذ أكتوبر، حيث طغت المخاوف من رد إيراني محتمل على اغتيال أحد قادة "حماس" الشهر الماضي، على الانخفاض في الأسواق الأوسع.

رغم ذلك، فحقيقة أن انحراف سعر الخيارات لم ترتفع بقدر ما كانت عليه في أكتوبر وأبريل، قد تكون مؤشراً إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر هدوءاً بشأن حدوث خطر يهدد الإمدادات مقارنة بالفترات السابقة التي ارتفعت فيها المخاطر، وفق هاري تشيلينغويريان، رئيس مجموعة الأبحاث في "أونيكس كابيتال غروب".

وأضاف أن "الذروة التي وصلنا إليها في الانحراف أقل بكثير من تلك التي بلغتها في أبريل، لكنها لا تزال كبيرة". وتابع: "السوق لا تزال حذرة، لكن مستوى القلق بشأن ما سيحدث يقل كلما مر الوقت من دون تحرك إيراني".

شهدت عقود الخيارات على الخام الأميركي مستويات عالية من النشاط هذا الأسبوع، وهيمنت عليها سلسلة من الصفقات الكبيرة للعقود التي من شأنها أن تعود بالفائدة على المشتري مع ارتفاع سعر البرميل إلى نحو 82 دولاراً يوم الخميس الماضي.

وقد دفع هذا إجمالي نشاط الشراء إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر. اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 79 دولاراً للبرميل اليوم الأربعاء.