الجمعة 20 backend.Sep

تعدين وطاقة

العراق يوقع عقوداً لتطوير 13 حقل نفط وغاز غالبيتها مع شركات صينية


صمام لضخ النفط في منشأة للطاقة في حقل الزبير شمال البصرة

وقع العراق 13 عقداً بالأحرف الأولى مع الشركات الفائزة بتطوير حقول النفط والغاز والرقع الاستكشافية، في إطار مساعي البلاد لزيادة الإنتاج النفطي، وفقاً لموقع وزارة النفط العراقية.

ستضيف هذه العقود نحو 750 ألف برميل يومياً من النفط، فضلاً عن استثمار 850 مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز، وفقاً لتصريحات وزير النفط حيان عبد الغني.

هيمنت الشركات الصينية على هذه العقود، إذ فازت شركة "زي إي بي سي" الصينية بعقدي تطوير حقل شرقي بغداد وحقول الفرات الأوسط، كما فازت شركة "زنهوا" الصينية بعقد تطوير رقعة القرنين في محافظتي النجف والأنبار.

وفازت شركة "سينوبك" الصينية بتطوير الرقعة الاستكشافية "سومر" في محافظة المثنى، وشركة "سي إن أو أو سي" بتطوير الرقعة الاستكشافية "7" التي تمتد عبر محافظات الديوانية والنجف وبابل وواسط والمثنى، في حين فازت شركة "يو إيه جي" الصينية بعقد تطوير رقعة الفاو في البصرة.

أما تطوير حقل الظفرية في محافظة واسط، ففازت به شركة "أنتون أويل" الصينية، في حين ستطور شركة "زينهوا" رقعة "أبوخيمة" في محافظة المثنى قرب الحدود العراقية – السعودية، وفازت "جيو جياد" الصينية بتطوير الرقعة الاستكشافية "جبل سنام" في محافظة البصرة على الحدود العراقية الكويتية.

خلال الآونة الأخيرة، تخارجت "إكسون موبيل" من العراق، عندما حولت حصتها البالغة 22.7% في "غرب القرنة 1" إلى شركة نفط البصرة العراقية. وتتولى شركة "بتروتشاينا" مهمة تشغيل المشروع. وسبق لشركة "إكسون موبيل" أن باعت حصة 32% في رخصة بعشيقة في كردستان عام 2021. كما تخارجت شركة "شل" من حقل مجنون في عام 2018. ورغم ذلك، تدير شركة "بي بي" حقل نفط الرميلة، وتدير شركة "إيني" حقل الزبير.

ونتيجة لذلك، بدأ العراق بالتعويل على الصين لزيادة قدرته الإنتاجية إلى نحو 7 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027.

وتُعد شركة "تشاينا بتروليوم آند كيميكال كورب" أكبر مستثمر صيني في العراق، وتمتلك حصصاً في حقول "الأحدب" و"الحلفايا" و"الرميلة" و"غرب القرنة 1". كما تمتلك الشركات الصينية مجتمعة حصصاً مباشرة في نحو 24 مليار برميل من الاحتياطيات، وهي مسؤولة عن إنتاج نحو 3 ملايين برميل يومياً من النفط العراقي، وفق "إس آند بي غلوبال كومودتي إنسايتس".

يتجه العراق نحو الشرق، وخاصة إلى الصين، إذ يسعى لزيادة إنتاجه النفطي إلى 7 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027 من نحو 5.4 مليون برميل يومياً في منتصف عام 2023.

الصين هي أيضاً أكبر مشترٍ للخام العراقي وتستورد ما متوسطه 1.18 مليون برميل يومياً، أو 35% من النفط الخام العراقي. وكان العراق ثالث أكبر مورد للنفط إلى الصين في عام 2023، بعد روسيا والسعودية.

ينتج العراق بموجب اتفاق تحالف"أوبك+" 4 ملايين برميل يومياً، رغم أنه رفع الإنتاج إلى 4.251 مليون برميل يومياً خلال يوليو، وفقاً لتقرير "أوبك" المعتمد على المصادر الثانوية.

أظهرت بيانات "أوبك" المعتمدة على المصادر الثانوية، أن العراق لم يلتزم في يوليو بتعهداته المرتبطة بتخفيض إنتاج النفط، والتخفيض التعويضي.

تواجه خطط العراق لزيادة الإنتاج النفطي مشكلات محلية، بما في ذلك القدرة التصديرية المحدودة بسبب البنية التحتية القديمة والمتدهورة، والحصول على المياه.

كما أثرت الخلافات بشأن السيطرة على الإنتاج في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، على إنتاج البلاد من النفط الخام. تم إغلاق خط أنابيب كركوك-جيهان في مارس 2023، وقام العراق بزيادة الإنتاج في حقول أخرى للتعويض عن الإنتاج المفقود في الشمال.