غادرت ناقلة غاز طبيعي مسال ثانية محطة تصدير تقع في شمال روسيا تخضع للعقوبات الأميركية، وفق ما أظهرته بيانات تتبع السفن.
تتجه الآن سفينة "آسيا إنرجي" (Asya Energy) -وهي جزء من "أسطول الظل" المشتبه به من السفن التي جمعتها موسكو لنقل الغاز إلى المشترين- غرباً بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية السفينة في منشأة "أركتيك 2" للغاز الطبيعي المسال نهاية الأسبوع الماضي.
يتابع التجار عن كثب النشاط في المحطة، التي فُرضت عليها عقوبات العام الماضي حالت دون عمليات تسليم الناقلات، ذات القدرة على الإبحار في بيئة جليدية، اللازمة لتصدير الغاز الطبيعي المسال. لكن في وقت سابق من هذا الشهر، انطلقت ناقلة من المحطة، مما يشير إلى أن روسيا تمكنت من التحايل على القيود باستخدام أسطول الظل الخاص بها.
أظهرت صور للأقمار الصناعية أن ناقلة غاز طبيعي مسال ثانية رست في محطة تصدير شمال روسيا تخضع لعقوبات أميركية.
كشفت "آسيا إنرجي" سابقاً عن موقعها أثناء دورانها في بحر بارنتس لأكثر من 10 أيام، لإخفاء موقعها الحقيقي على ما يبدو. ولم يتضح بعد وجهة السفينة لمشتري حمولتها.
سلوك السفينة الثانية يماثل سلوك نظيرتها الأولى "بايونير" (Pioneer) والتي رُصدت آخر مرة وهي تدخل البحر المتوسط بدءاً من يوم الخميس، وفقاً لبيانات التتبع. وهذا يعني أنها قد تكون متجهة إلى جنوب أوروبا أو تركيا أو شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط. ويمكن أن تكون السفينة متجهة إلى آسيا، في حالة عبورها البحر الأحمر، رغم أن سفن الغاز الطبيعي المسال تجنبت الممر المائي إلى حد كبير منذ تكثيف الحوثيين هجماتهم على طريق الشحن في يناير.
قال أويستين كاليكليف، الرئيس التنفيذي لشركة الشحن "فليكس إل إن جي"، يوم الأربعاء: "من المثير للاهتمام أن نرى أنه رغم الصراع في أوكرانيا، فإن روسيا لا تزال تنمو" في مجال الغاز الطبيعي المسال. مضيفاً أنه يبدو أن موسكو تكرر أسلوب لعبتها في النفط، باستخدام أسطول الظل لإرسال البضائع إلى الدول الصديقة. وأضاف: "نعتقد أن الروس سيجدون أيضاً مشترين راغبين في شراء كميات الغاز الطبيعي المسال هذه".
تُظهر كلتا السفينتين أغراض وجهتيهما على أنهما "لتلبية طلبيات"، ولم يتم تحديث البيانات الموجودة على غاطسيهما -والتي تشير إلى عمقهما تحت خط الماء، مما يعطي أدلة حول حمولتهما. من الممكن أن تقوما مرة أخرى بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بهما عند الاقتراب من وجهتيهما.