الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي يهبط إلى 16 مليار متر مكعب خلال يوليو


تراجه معدلات استهلاك الغاز في اوروبا

واصل استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي مساره النزولي منذ بداية العام الحالي (2024)، استجابة إلى التدابير الجارية لخفض الطلب، وارتفاع حصة الكهرباء المولّدة من الطاقة الكهرومائية والشمسية والنووية.

وشهد الاتحاد الأوروبي تراجعًا في استهلاك الغاز، على أساس سنوي، بنسبة 4.5%، ليصل إلى 180 مليار متر مكعب، خلال الأشهر الـ7 الأولى من 2024، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

يأتي ذلك تزامنًا مع انخفاض إجمالي استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي، في يوليو/تموز 2024، على أساس سنوي بنسبة 7%، ليصل إلى 16 مليار متر مكعب.

وبالتوازي، تراجع استهلاك الاتحاد الأوروبي من الغاز خلال الشهر الماضي، مقارنة بشهر يونيو/حزيران 2024، الذي بلغ فيه حجم الاستهلاك 17 مليار متر مكعب.

كان يوليو/تموز 2024 ثاني أكثر شهر دفئًا على الإطلاق على مستوى العالم لهذا الوقت من العام، وارتفع متوسط درجة الحرارة في أوروبا بمقدار 1.49 درجة مئوية فوق متوسط 1991-2020.

وأدّى ذلك إلى ارتفاع إنتاج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 5.4% على أساس سنوي، ليصل إلى 204 تيراواط/ ساعة، مدفوعًا بزيادة الطلب على التبريد، إلا أن ذلك لم يُسهم في زيادة استهلاك الغاز، مع ارتفاع ملحوظ في التوليد من المصادر النظيفة.

وشهد استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي خلال يوليو/تموز 2024 انتعاشًا في القطاع الصناعي بسبب انخفاض الأسعار، بحسب التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز.

وفي الوقت نفسه، انخفض استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 11% على أساس سنوي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويُعزى انخفاض استهلاك الغاز في توليد الكهرباء في أوروبا إلى التوسع في إنتاج الكهرباء المولّدة من الطاقة الكهرومائية والشمسية والنووية، في الوقت الذي تراجع فيه التوليد المعتمد على الفحم.

وشهد مزيج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي استحواذ الطاقة المتجددة -باستثناء الكهرومائية- على الحصة الأكبر بنسبة 36%، تليها الطاقة النووية 25%، والطاقة المائية 14%، والغاز 16%، والفحم 9% خلال شهر يوليو/تموز 2024.

على صعيد الدول، كان استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي ما بين الارتفاع والهبوط خلال الشهر الماضي، ففي ألمانيا استمر الطلب على الغاز في الارتفاع للشهر الثاني على التوالي، بعد 4 أشهر متتالية من الانخفاض، ليسجل 3.5 مليار متر مكعب، بارتفاع 3.9% على أساس سنوي.

وارتفع توليد الكهرباء بالغاز في ألمانيا بنسبة 4.8%، على أساس سنوي، في حين شهد إجمالي إنتاج الكهرباء زيادة 3.6%، ليسجل إجمالي 35 تيراواط/ساعة.

ومنذ بداية 2024 وحتى يوليو/تموز، انخفض استهلاك ألمانيا من الغاز بنسبة 1%، على أساس سنوي، ليصل إلى 44 مليار متر مكعب، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

في المقابل، انخفض استهلاك إيطاليا من الغاز في يوليو/تموز 2024، بنسبة 5.5% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، ليسجل إجمالي 4.2 مليار متر مكعب، مع انخفاض الاعتماد عليه في توليد الكهرباء بنسبة 3% إلى 2.1 مليار متر مكعب.

وخلال المدة من يناير/كانون الثاني وحتى يوليو/تموز 2024، هبط استهلاك إيطاليا من الغاز 6.4%، على أساس سنوي، ليبلغ 35 مليار متر مكعب.

وفي فرنسا، انخفض استهلاك الغاز للشهر الـ6 على التوالي، بنحو 6.7% على أساس سنوي، ليصل إلى 1.3 مليار متر مكعب.

جاء ذلك مع انخفاض الكهرباء المولدة من الغاز في فرنسا بنسبة 67% على أساس سنوي، في حين ارتفع إجمالي الكهرباء المنتجة 12% على أساس سنوي، ليبلغ 39.7 تيراواط/ساعة.

وانخفض استهلاك الغاز في فرنسا 8% على أساس سنوي، ليصل إلى 18.6 مليار متر مكعب، في الأشهر الـ7 الأولى من 2024.

وصل معدل استهلاك الغاز في إسبانيا إلى 2.1 مليار متر مكعب، ما يمثّل انخفاضًا بنسبة 9.7% على أساس سنوي، في يوليو/تموز 2024.

وبينما انخفض توليد الكهرباء بالغاز في إسبانيا 31% على أساس سنوي، ارتفع إجمالي الكهرباء المنتجة 2%، على أساس سنوي، لتبلغ 21.9 تيراواط/ساعة.

وفي الأشهر الـ7 الأولى من 2024، سجلت إسبانيا انخفاضًا في استهلاك الغاز بنسبة 8%، على أساس سنوي، لتصل إلى 16 مليار متر مكعب.

وللشهر الـ6 على التوالي، انخفض استهلاك المملكة المتحدة من استهلاك الغاز، بعد أن وصل الشهر الماضي إلى 2.7 مليار متر مكعب، بانخفاض 1.2% على أساس سنوي، مع تراجع استهلاكه في توليد الكهرباء بنسبة 19%.

ووصل استهلاك الغاز في المملكة المتحدة، في الأشهر الـ7 الأولى من 2024، إلى 33 مليار متر مكعب، ما يمثّل انخفاضًا على أساس سنوي بنسبة 4.3%.