الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

"نوفاتك" بصدد إضافة وحدة إنتاج غاز ثانية لمحطة روسية خاضعة للعقوبات


سفن قطر تسحب الوحدة "أركتيك إل إن جي 2" عبر خليج أوب في اتجاه موقع المحطة

يبدو أن شركة الغاز الروسية "نوفاتك" (Novatek) تمضي قدماً في مشروع توسعة بمحطتها للغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي "أركتيك إل إن جي 2" (Arctic LNG 2) رغم العقوبات الغربية.

اقترب أسطول صغير من سفن القطر التي تسحب وحدة إنتاج ثانيةً من موقع المحطة يوم السبت، وفق بيانات تتبع السفن. غادرت الوحدة موقع التصنيع بالقرب من مورمانسك في 25 يوليو، وقامت برحلة مدتها ثلاثة أسابيع عبر القطب الشمالي الشرقي للوصول إلى منطقة الإنتاج، حيث تعمل الوحدة الأولى بالفعل، بحسب بيانات تتبع السفن.

يعد "أركتيك إل إن جي 2" ركيزةً أساسيةً لاستراتيجية روسيا للتوسع في الغاز الطبيعي المسال، وهي سوق عالمية متنامية يمكن أن تساعد موسكو في تعويض انخفاض تدفقات الغاز عبر الأنابيب بعد غزوها لأوكرانيا. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المنشأة العام الماضي، بهدف خفض عوائد الطاقة التي تمول آلة الحرب التابعة للكرملين.

اعترضت واشنطن على تشغيل مشروع "آركتيك 2" الروسي للغاز الطبيعي المسال، بعد ساعات من انتهاء صلاحية تعليق العقوبات على تصفية المعاملات المرتبطة به في 31 يناير..

منعت القيود تسليم الناقلات القادرة على العمل في بيئة جليدية واللازمة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، مما أدى إلى تأخير الشحنات لعدة أشهر. لكن صور الأقمار الصناعية تظهر أن ناقلتين غادرتا المحطة في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى أن روسيا تمكنت من التحايل على القيود باستخدام أسطول ظل.

تتطابق الوحدة الثانية مع الأولى على ما يبدو، إذ يقارب طولها 330 متراً (1083 قدماً) وعرضها نحو 150 متراً، وفق صور الأقمار الصناعية من "كوبرنيكوس داتا سبيس إيكوسيستم" (Copernicus Data Space Ecosystem). وكانت أول وحدة، التي سُلمت إلى موقع الإنتاج قبل عام، تزن نحو 640 ألف طن وكانت أثقل جسم يُنقل على الإطلاق في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال العالمية، وفق "نوفاتك".

ولم يتضح بعد متى سيبدأ الإنتاج من الوحدة الجديدة، لكن الأولى استغرقت أكثر من أربعة أشهر لبدء التشغيل بعد وصولها إلى الموقع في شبه جزيرة غيدان قبل عام. ويعني جدول مماثل أن الغاز الطبيعي المسال من المنشأة الجديدة قد يتدفق في ديسمبر، بما يتماشى مع هدف "نوفاتك" لإطلاقها في 2024.

سيضم المشروع 3 وحدات إسالة يمكنها إنتاج إجمالي 19.8 مليون طن سنوياً، ويُنتظر أن تبلغ الأولى قدرتها الإنتاجية المخططة عند 6.6 ملايين طن خلال الربع الأول من 2024

يُتوقع ألا تبدأ الصادرات من الوحدة حتى الصيف المقبل، إذ يعني الطقس الأكثر دفئاً عدم الحاجة إلى ناقلات الجليد مرةً أخرى، وفق شركة "كبلر" (Kpler).

قالت لورا بيج، المحللة في شركة الأبحاث: "تتوقع (كبلر إنسايت) أن وحدة  الإنتاج الثانية لن تبدأ في رفع الشحنات حتى صيف 2025، عندما يعاد فتح طريق البحر الشمالي ويمكن استخدام السفن التقليدية مرة أخرى للتحميل".

لم تستجب "نوفاتك" بعد لطلب التعليق أمس السبت.

وكان من المقرر في البداية أن يشتمل مشروع "أركتيك إل إن جي 2" على ثلاث وحدات إنتاج، بطاقة إجمالية تبلغ 19.8 مليون طن سنوياً. ومع ذلك، أدت العقوبات فعلياً إلى تعليق العمل في الوحدة الثالثة، وفقاً لشركة "توتال إنرجيز"، التي تمتلك حصة 10% في المشروع.