سجلت صادرات المصافي الصينية تراجعًا خلال شهر يوليو/تموز المنصرم (2024)، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وانخفضت صادرات البنزين والديزل على أساس سنوي بنسبة 35.7% و 41.2% على الترتيب، بسبب تراجع هوامش الأرباح.
وفي المقابل، ارتفع إنتاج وصادرات الصين من وقود الطائرات بدعم من ارتفاع الطلب.
وإجمالًا، تراجعت صادرات الصين من مشتقات النفط المكررة، ومنها البنزين والديزل ووقود الطائرات ووقود السفن بنسبة 6% على أساس سنوي، إلى 4.98 مليون طن.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجل فيه إنتاج النفط الخام في الصين انخفاضًا خلال المدة بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز (2024) بنسبة 1.2% عند 419.15 طن متري.
كشفت أحدث البيانات الشهرية الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك أن الصين صدرت ما إجماليّه 790 ألف طن من البنزين في سابع شهور العام.
يقلّ ذلك بنسبة 35.7% عن شهر يوليو/تموز من العام الماضي (2023)، عندما صدّرت الصين 1.22 مليون طن من البنزين، كما يقلّ عن 930 ألف طن صدّرتها الصين في شهر يونيو/حزيران (2024).
وخفّضت مصافي التكرير الصينية حجم استهلاك النفط الخام في عملياتها خلال شهر يوليو/تموز، كما امتنعت عن التصدير بسبب تراجع هوامش الربح.
وخلال المدة بين النصف الثاني من يونيو/حزيران ومطلع يوليو/تموز، سجل معظم المصافي الصينية هوامش تصدير سلبية، أي تجاوزت النفقات حجم الإيرادات.
وخلال تلك المدة، قال أحد التجّار، إن حجم خسائر التصدير تراوح بين 3 دولارات و4 دولارات عن البرميل الواحد، وفق تقرير لوكالة رويترز.
وتعليقًا على ذلك، أرجعت كبيرة محللي شؤون النفط الصينية في شركة فورتيكسا للتحليلات النفطية إيما لي القيود على إنتاج و صادرات الصين من البنزين إلى تراجع عمليات التشغيل بالمصافي.
كما توقعت أن تصدّر السلطات المزيد من حصص التصدير لزيادة عمليات التشغيل.
وتدير الصين صادرات المصافي من البنزين والديزل من خلال نظام الحصص التي تُصدّرها على مدار العام، ويذهب معظمها إلى المملوكة للدولة.
كما تُستعمل صادرات المنتجات النفطية المكررة إلى السوق العالمية بوصفها أداة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
انخفضت صادرات الصين من الديزل خلال شهر يوليو/تموز (2024) رغم تحسّن هوامش الأرباح على مدار الشهرين السابقين.
وسجلت صادرات الديزل هبوطًا حادًا بنسبة 41.2% على أساس سنوي إلى 540 ألف طن من 910 ألف طن في يوليو/تموز من العام الماضي (2023).
وبالمقارنة بشهر يونيو/حزيران السابق (2024)، تقلّ صادرات الديزل أيضًا عن 820 ألف طن.
وخلال أول سبعة أشهر من العام الجاري، انخفض إنتاج الديزل بنسبة 4.7%، إلى 110.39 مليون طن.
وانخفض إجمالي إنتاج الديزل في يوليو/تموز رغم تحسّن الأرباح، بسبب منح الأولوية لصادرات وقود الطائرات.
وانخفض استهلاك الديزل في الصين، لتراجع الطلب في قطاعات البناء والتصنيع، مع التحول إلى تسيير الشاحنات بالغاز المسال.
وارتفعت واردات الصين من الغاز المسال في يوليو/تموز إلى 5.90 مليون طن، من 5.80 مليون طن في يونيو/حزيران 2024، و5.92 مليون طن في يوليو/تموز (2023).
والصين هي أكبر مستورد للغاز المسال في العالم، وانتزعت اللقب من اليابان في العام الماضي، وخلال النصف الأول ارتفعت الواردات بنسبة 14.5%، إلى 38.69 مليون طن.
ويوضح الرسم البياني التالي - أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات الصين من الغاز المسال في 2023 و2024:
على العكس من انخفاض صادرات البنزين والديزل، ارتفعت صادرات الصين من وقود الطائرات، بدعم من الطلب القوي.
وبلغ حجم صادرات الصين من وقود الطائرات في يوليو/تموز 1.76 مليون طن، بارتفاع نسبته 20.2%، عن 1.47 مليون طن خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
كما تزيد عن صادرات شهر يونيو/حزيران 2024، التي سجلت 1.65 مليون من وقود الطائرات.
تزامن ذلك مع ارتفاع إنتاج وقود الطائرات بنسبة 23.9% على أساس سنوي خلال أول سبعة أشهر من العام، كما تمنح شركات النفط الكبرى الأولوية لوقود الطائرات بسبب ارتفاع الطلب، نتيجة لتزايد رحلات السفر محليًا ودوليًا.