الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

أسعار النفط تتجه نحو تراجع أسبوعي بسبب الطلب ومحادثات غزة


صهاريج التخزين في شركة تورانس للتكرير في تورانس بولاية كاليفورنيا

تتجه أسعار النفط نحو تحقيق خسارة أسبوعية، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى إغلاق منذ منتصف الأسبوع الماضي، بسبب توقعات الطلب الضعيفة، وانخفاض أسعار المنتجات، والجهود الأميركية لتأمين وقف إطلاق النار في غزة.

تم تداول خام برنت فوق 77 دولاراً للبرميل، بانخفاض حوالي 3% هذا الأسبوع، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 73 دولاراً. وأظهرت بيانات هذا الأسبوع انكماش التصنيع في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة هذا العام، بالإضافة إلى علامات ضعف سوق العمل. وفي الوقت نفسه، في أوروبا، تراجعت العقود الآجلة للديزل - وهو وقود أساسي - إلى أدنى مستوى لها منذ 14 شهراً.

تخلى النفط عن جميع مكاسبه منذ بداية العام حتى الآن، حيث طغت التوقعات الاقتصادية الضعيفة في الاقتصادات الكبرى على تأثير قيود "أوبك+" بشأن الإمدادات، وأظهرت الصين علامات الضعف إلى جانب الولايات المتحدة. وفي حين قال التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا إنه يهدف إلى تخفيف بعض قيود الإنتاج في الربع الرابع، فإن انخفاض الخام يجعل هذه الخطة أكثر صعوبة.

قدم العراق وكازاخستان خططهما لتعويض الكميات التي تجاوزا فيها حصص إنتاج النفط ضمن اتفاق "أوبك"، كما تعهدا بتعويض كافة فروق الإنتاج البالغة 2.139 مليون برميل يومياً

وقال محللو "مورغان ستانلي"، بما في ذلك مارتين راتس، في مذكرة: "على المدى القصير، انخفضت أسعار برنت قبل ظهور دلالات تشير إلى هذا التراجع"، بينما خفضوا توقعات الأسعار للأرباع القادمة. وأضافوا: "ومع ذلك، مع توقع تباطؤ الطلب بعد الصيف، وزيادة العرض من أوبك وخارجها اعتباراً من الربع الرابع، نتوقع ضعف التوازن، والتحول إلى الفائض في عام 2025".

وفي الشرق الأوسط، وصل المفاوضون الإسرائيليون إلى القاهرة لإجراء محادثات تهدف إلى ترسيخ اتفاق لوقف الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس، وهي خطوة يمكن أن تقلل من التوترات في المنطقة المنتجة للنفط الخام.

ويشير الفارق الزمني لعقود برنت مختلفة الآجال في سوق النفط إلى ظروف أقل تشدداً، مع تضييق الفجوة بين أقرب عقدين لبرنت. وكان الفارق 65 سنتاً للبرميل في حالة

"باكورديشن"، مقارنة بـ 92 سنتاً في الأسبوع الماضي.

في وقت لاحق من اليوم، سوف يتتبع المتداولون ندوة محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول، بولاية وايومنغ، حيث من المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطاباً يمكن أن يقدم أدلة حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأميركية. وقد تؤثر تصريحاته على الدولار وكذلك على الطلب على الطاقة على نطاق أوسع.