الأحد 22 ديسمبر

أخبار عامة

الوزير في بغداد : أهمية مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات ممر التنمية بين العراق وتركيا


رئيس وزراء العراق خلال استقباله كامل الوزير

استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل المصري الفريق مهندس كامل الوزير، بحضور رؤساء مجموعة من الشركات المصرية الكبرى في مجال الطرق والإنشاءات والجسور

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن هذه الزيارة تعد مصداقاً للعلاقة الأخوية العراقية المصرية التي تمثل حجر الأساس في خدمة شعوبنا الشقيقة، كما أنها تعكس حرص قيادة البلدين على التعاون الجاد، مشيراً إلى أنّ أبواب العراق مفتوحة لجميع الأنشطة من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن العراق يشهد حراكاً غير مسبوق في التنمية والإعمار، مؤكداً أهمية تشكيل خلية متابعة للتخطيط حول المشروعات التي يمكن أن تنفذها الشركات المصرية في العراق. 

ومن جانبه، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل عن تقديره الكامل لإتاحة الفرصة له والوفد المرافق له، لمقابلة رئيس الوزراء العراقي ونقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى رئيس الوزراء العراقي وإلى الشعب العراقي الشقيق، مقدما الشكر على التعاون الكبير بين مصر والعراق خلال الفترة الماضية، حيث جاء هذا التعاون ضمن نتائج الزيارة الأخيرة الشهر الماضي التي قام بها للقاهرة رئيس مجلس الوزراء العراقى ولقائه مع الرئيس السيسي، فضلاً عن الرغبة المصرية الجادة في توسعة التعاون مع العراق وتوصيات الرئيس السيسي في هذا الاتجاه، مشيرا إلى اعتزاز وتقدير كل المصريين للشعب العراقي والاهتمام الكبير من الشركات المصرية للمشاركة في مشروعات البنية التحتية والطرق والكباري والسكك الحديدية والمدن السكنية ومحطات الكهرياء والمياه والمشروعات الصناعية، خاصة وأن مصر لها تجربة ناجحة في هذه المجالات خلال العشر سنوات الماضية، حيث تم تنفيذ مشروعات عملاقة في مجال البنية التحتية التي تعتبر عصب التنمية سواء كانت صناعية او زراعية أو سياحية، معربا عن ثقته في تحقيق هذه الطفرة الكبيرة في العراق الشقيق بفضل الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس الوزراء والحكومة والشعب العراقي، وبمعاونة البلدان المحبة للعراق، ومنها مصر، لافتا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات المصرية الأخرى (١٠٠ شركة) بخلاف وفد الشركات المصري الذي حضر إلى العراق ترغب وتهتم بالتعاون مع الجانب العراقي للمشاركة في كافة تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة، وذلك في ظل العلاقات المتميزة بين القيادة السياسية والحكومة والشعبين الشقيقين، مستعرضا نتائج المباحثات الهامة التي أجراها مع الوزراء والمسئولين العراقيين خلال زيارته الحالية، حيث تابع مع رزاق محيبس السعداوي آخر المستجدات الخاصة بتوقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين بشان تسيير حركة النقل البري للركاب والبضائع بين الجانبين بما يساهم في وقف التعامل بنظام BACK TO BACK وعدم تنزيل البضاعة علي الحدود مما يؤدي الى عدم تعرض البضاعة للتلف وتقليل تكلفة النقل وتحقيق التنمية في العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية بينهما.

وأشار إلى أنه من المخطط توقيعها خلال الاجتماعات القادمة للجنة العراقية المصرية العليا المشتركة، بالإضافة إلى متابعة النتائج المتميزة لشركة الجسر العربي المملوكة لمصر والعراق والأردن.

وتطرق نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية والنقل إلى اهمية مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات ممر التنمية بين العراق وتركيا لما لها من خبرة كبيرة في هذا المجال.

كما تم إجراء مباحثات هامة مع بنكين ريكاني وزير الاعمار والإسكان والبلديات والاشغال العامة، وتم التأكيد على أهمية تدعيم مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في أعمال البنية التحتية والطرق والكباري والمشروعات التنموية في المشروعات المختلفة بالعراق الشقيق. 

وتمت زيارة عدد من مشروعات الكباري والأنفاق التي تنفذها الشركات المصرية بالعراق، معربا عن سعادته البالغة بتواجد العمال والمهندسيين المصريين إلى جانب أشقائهم من العمال العراقيين، بينما عبر العمال والمهندسون عن سعادتهم بالمشاركة في تنفيذ المشروعات بالعراق الشقيق.

كذلك تم التباحث مع وزير الصناعة والمعادن العراقي المهندس خالد بتال حول سبل زيادة حجم التعاون المشترك في قطاع الصناعة والمشاركة في إعادة تأهيل المصانع بالعراق والتصدير من كل طرف للآخر، وذلك كمرحلة أولى، ثم العمل على إقامة مصانع مصرية عراقية مشتركة تحت مسمى صنع في العراق لتلبية احتياجات السوق العراقية، ثم التصدير لمصر والخارج، مشيرا إلى أن مجالات التعاون الصناعي تشمل صناعات الادوية والمنسوجات والجلود ومحولات ومولدات الكهرباء والسيراميك والصناعات الهندسية، لافتا إلى أنه انه يمكن أيضا التعاون في إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والمستشفيات والبنية التحتية.