من المتوقع أن تبدأ الصين في زيادة حجم مخزونها النفطي مع انخفاض أسعار النفط الخام حالياً، حيث من المرجح أن تجد المصافي في الصين الظروف مواتية لشراء 16مليون برميل مجتمعة شهرياً، وذلك لإعادة ملء احتياطي البلاد الاستراتيجي من الخام، وفق شركة "إنرجي إسبكتس" (Energy Aspects).
أوضحت مذكرة للعملاء أرسلتها الشركة
الاستشارية في القطاع الجمعة الماضية، أن هناك اجتماعات عقدت مؤخراً مع شركات
الطاقة الصينية الكبرى. ولم تقدم الشركة أي تفاصيل حول وقت بدء عمليات الشراء
لتعزيز الاحتياطيات. ومن المتوقع أن تبلغ هذه الكميات 5% تقريباً من الواردات
الشهرية للصين.
يكتنف الغموض حجم احتياطيات النفط
والوقود في الصين. فمن النادر أن تصدر بيانات عمومية حول هذا الموضوع عن بكين، رغم
أنها غالباً ما تستفيد من انخفاض الأسعار لإعادة ملء احتياطياتها.
زيادة مخزونات الغاز الطبيعي المسال
في الصين تشير إلى تراجع الاستهلاك خلال الشهور الأخيرة، مما يترك البلاد تعاني من
تخمة إمدادات ويهدد وارداتها من الوقود.
تقع مسؤولية إعادة ملء الاحتياطي
الاستراتيجي الصيني عادة على عاتق شركات النفط المملوكة للدولة، ويمكن أن تختلط
عمليات الشراء الهادفة إلى ملء الاحتياطيات مع عمليات الشراء الخاصة بمصافيها.
هبط خام برنت بطريقة كبيرة خلال الربع
الحالي مع تدهور توقعات الطلب لدى المستوردين الرئيسيين مثل الصين والولايات
المتحدة الأميركية. وخسر الخام الذي يُنظر له كمعيار عالمي لسوق النفط 20% من
قيمته تقريباً منذ نهاية يونيو الماضي، وتراجع بحوالي 10% الأسبوع الماضي.
رسم اثنان من أكبر تجار السلع
الأساسية في العالم صورة قاتمة عن آفاق سوق النفط معربين عن قلقهم بشأن الطلب
الصيني والإمدادات الوفيرة في اليوم الأول من مؤتمر "أبيك"
وخلال يوليو الماضي، ذكرت شركة
"فورتيكس" (Vortexa)، المتخصصة في جمع وتحليل المعلومات أن الصين كانت تسعى لإضافة 8
ملايين طن تقريباً، أو حوالي 59 مليون برميل، من النفط الخام إلى الاحتياطي
الاستراتيجي حتى مارس 2025.