استقرت أسعار النفط بعد مكاسب استمرت يومين، حيث قام المتداولون بتقييم التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، ومؤشرات على ارتفاع المخزونات الأميركية، والمسار المحتمل لمسار سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
جرى تداول خام برنت بالقرب من 74
دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 3% تقريباً خلال اليومين السابقين، مع تجاوز
خام غرب تكساس الوسيط 71 دولاراً. واتهم حزب الله إسرائيل بتدبير هجوم باستخدام
أجهزة الاستدعاء (البيجر) في لبنان أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص وإصابة الآلاف.
وأثار الحادث مخاوف من نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط، وأدى إلى ارتفاع الأسعار
أمس.
في الولايات المتحدة، أظهر تقرير صادر
عن معهد البترول الأميركي الممول من القطاع أن مخزونات النفط الخام على مستوى
البلاد ارتفعت بنحو مليوني برميل الأسبوع الماضي، مع تضخم مخزونات البنزين ونواتج
التقطير أيضاً، وفقاً لأشخاص مطلعين على البيانات. لكن مخزونات الخام في مركز
"كوشينغ" انخفضت.
أشارت الوكالة إلى أن استهلاك النفط
على مستوى العالم ارتفع 800 ألف برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الجاري، ما
يمثل بالكاد ثلث الزيادة خلال الفترة نفسها من 2023
لا يزال النفط الخام منخفضاً بشكل
ملحوظ منذ بداية العام حتى الآن، مع توقعات الطلب القاتمة في الصين وخطط
"أوبك+" لإعادة ضخ الإمدادات مما يؤثر على الأسعار. يقابل ذلك التوقعات
بشأن السياسة النقدية الأميركية، حيث يتوقع المستثمرون أن يبدأ بنك الاحتياطي
الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، على الرغم من عدم
وجود إجماع حول حجم الخفض.
وفي انعكاس لضعف الطلب، قامت بعض
المصافي في أوروبا بتخفيض معدلات المعالجة مع انخفاض أرباح تكرير النفط الخام
وتحويله إلى وقود. وفي الصين، أكبر مستورد للنفط، أدت الهوامش الضعيفة إلى إفلاس
مصنعين صغيرين.