الجمعة 22 نوفمبر
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مع تصاعد حدة التوترات بمنطقة الشرق الأوسط، ما أضاف موجة جديدة من التقلبات إلى السوق.
صعدت العقود المستقبلية القياسية 1.3%، مستفيدة من زيادة أسعار النفط وتقليص خسائر الجمعة الماضية. وتتأهب الأسواق لاحتمال احتدام المواجهات بين إسرائيل وإيران، ما قد يطلق صراعاً إقليمياً أوسع يؤثر على إمدادات الوقود المستخدم في التدفئة.
انفجرت طائرة مسيرة تابعة لحزب الله بالقرب من منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص مطلع الاسبوع، فيما شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً جديداً على معاقل حزب الله في لبنان بعدها بساعات. وتوعدت إسرائيل بالفعل بالرد على إيران بعد هجوم صاروخي شنته الأخيرة عليها بداية أكتوبر الحالي.
أبقت التوترات الجيوسياسية على تقلبات الأسعار خلال الأسابيع الأخيرة، ما يبرز ضعف إمدادات الوقود في أوروبا مع بدء موسم التدفئة. بالنسبة لأسواق الغاز، يتمثل مصدر القلق الرئيسي في خطر إغلاق مضيق هرمز، الذي يُعد البوابة الرئيسية للخليج العربي ومساراً مهماً لشحنات الغاز الطبيعي المسال والنفط.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن تضرب موجة برد المنطقة خلال نهاية الشهر الحالي، ما سيختبر بنية الطاقة التحتية في أوروبا وسعة مرافق التخزين الضخمة لديها. ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في لندن وباريس وبرلين إلى ما دون المعدلات الموسمية الأسبوع المقبل، وفق نموذج بلومبرغ لتوقعات الطقس.
من المرجح أن تكون أوروبا قد بلغت ذروة استهلاكها من الغاز الطبيعي المسال، رغم استمرارها في بناء محطات الاستيراد والبنية التحتية ذات الصلة
في الوقت الحالي، يبدو أن أوروبا تتمتع بوفرة من الإمدادات بطريقة جيدة، إذ تصل المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى شواطئها، فيما انتعشت تدفقات خطوط الأنابيب من النرويج. تقدمت العقود المستقبلية للغاز في هولندا، المؤشر المعياري الأوروبي لأسعار الغاز، 1.3% مسجلة 39.71 يورو لكل ميغاواط/ساعة عند الساعة 8:43 صباحاً بتوقيت أمستردام.
