انخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية بعد أن تجنبت الهجمات الجوية الإسرائيلية استهداف البنية التحتية النفطية والنووية والمدنية في إيران، ما يدل على أن مخاطر الإمداد المرتبطة بالصراع بمنطقة الشرق الأوسط ما زالت محدودة حتى الآن.
تراجعت العقود المستقبلية القياسية
بحوالي 4.3% اليوم، بعد أن سجلت أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أغسطس الجمعة الماضية. كما
انخفضت عقود النفط.
بينما كانت الأسواق تستعد لهجوم قد
تكون له تداعيات أوسع، جاءت الضربة الإسرائيلية ضد إيران في مطلع الأسبوع الحالي
أكثر تقييداً مما توقع الكثيرون. كانت المخاطر الكبرى تتمثل في أن يؤدي التصعيد
إلى تعطيل مرور الشحنات عبر مضيق هرمز، وهو ممر حيوي للغاز الطبيعي المسال والنفط.
اتهمت إيران إسرائيل بشنها هجوماً على
شبكة خطوط أنابيب الغاز الأسبوع الماضي تسبب في انقطاع الإمدادات إلى بعض قرى
الدولة الواقعة في الخليج العربي.
رغم أن مخزونات الوقود الأوروبية
ممتلئة بأكثر من 95%، إلا أن سوق الغاز ما يزال في حالة تأهب لاحتمالات انقطاع
الإمدادات، نظراً لاعتماد القارة على تدفقات مستمرة من مختلف أنحاء العالم. شهدت
الأسعار تقلبات في الأسابيع الأخيرة، مع ترقب المتداولين رد إسرائيل على هجوم
صاروخي وقع في بداية الشهر الحالي، فضلاً عن انقطاعات في الإمدادات غير متوقعة من
النرويج والولايات المتحدة الأميركية ما فاقم المخاطر.
مع تراجع بعض المخاوف اليوم، أشارت
توقعات الطقس إلى ظروف جوية معتدلة خلال الأسبوعين المقبلين في شمال غرب أوروبا،
ما يسهم في خفض الأسعار، إذ يُتوقع هبوط الحاجة للوقود المستخدم في التدفئة.
تراجعت العقود المستقبلية الهولندية
للشهر التالي -وهي المؤشر القياسي للغاز في أوروبا- 2.1% إلى 42.62 يورو لكل
ميغاواط في الساعة عند8:31 صباحاً بتوقيت أمستردام.