الأربعاء 30 اكتوبر

تعدين وطاقة

ملف الطاقة يطغى على طاولة نقاش "مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودية


جانب من فعاليات مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في نسختها الثامنة المنعقدة في الرياض

طغى مستقبل الطاقة على جزء وافر من المناقشات التي جرت خلال اليوم الأول من النسخة الثامنة من "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقدة في الرياض، إذ أكد خبراء ومسؤولون على أهمية تعزيز الاستثمار والاستفادة من الطاقات المتجددة وخصوصاً الشمسية، بالإضافة إلى تسريع تحوّل الطاقة.

ورأى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن بلاده تسعى لتصدير كافة أشكال الطاقة؛ وأضاف في كلمته: "إننا نحاول استخدام اقتصادنا الدائري المعتمد على الكربون كنهج يرشدنا إلى الوجهة التي ننوي أن نصل إليها. كما أننا نتجه نحو التصنيع والتصدير بهدف تعزيز عملية تنويع اقتصادنا، وخلق القيمة، وتحقيق مرونة سلسلة التوريد، وخلق فرص العمل".

وزير الطاقة نوّه بأن القدرات الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة في السعودية تبلغ 42 جيجاواط، وقال إن الهدف هو تقليص الفجوة بين أسعار الطاقة الكهربائية الناتجة عن مشاريع الجيل الجديد، وتلك التقليدية خلال عامين.

دعا محافظ البنك المركزي السعودية أيمن السياري لـ"توخي الحذر واتخاذ إجراءات متوازنة وحصيفة" في التحول التدريجي لمصادر أخرى غير الوقود الأحفوري.

من جهته، اعتبر إيلون ماسك مالك موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي و"سبايس إكس" لصناعة الصورايخ الفضائية و"تسلا" للسيارات الكهربائية، أن كل الطاقة تقريباً في الأمد البعيد ستكون من الطاقة الشمسية، وهو هدف تسعى السعودية للتموقع فيه كبلد رائد، نظراً لإمكانياتها الكبيرة في هذا المجال.

أصبحت السعودية التي تعتبر أكبر قوة نفطية في الشرق الأوسط والعالم، ضمن البلدان الرائدة في الاستثمار بالطاقات المتجددة، فهي آمنت بالطاقات المتجددة منذ عام 2008، بحسب محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة "أكوا باور" السعودية، وهي الشركة التي تقود مساعي المملكة في الطاقات المتجددة.

وخلال سنوات قليلة، تمكنت المملكة من تحقيق إنجازات تضاهي ما حققته دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في ظرف نصف قرن، فقدراتها الحالية المقدرة بنحو 42 جيجاواط، تمثل نحو نصف الطاقة الإجمالية المركبة في بريطانيا و90% في السويد، وفقاً لإفادات الأمير عبدالعزيز بن سلمان.

الوزير أشار إلى أن السعودية أصبحت اليوم الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي تستطيع جني الأموال، وبوفرة، خلال عملية التحول، من خلال مشاريع استكشاف الغاز وخطوط أنابيبه الممتدة إلى أقاصي البلاد، كما أشاد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان في كلمته خلال المنتدى.

واليوم، تبحث المملكة عن مصادر أخرى، تمكنها من المحافظة على مكانتها في عالم صناعة الطاقة، بالتزامن مع تحقيق أهداف وضعتها لنفسها تتمثل في تحقيق انبعاثات صفرية.

وقامت المملكة خلال الأعوام القليلة الماضية بالعديد من الخطوات لتعزيز إنتاج الطاقات المتجددة، بما يتوافق مع هدفها بأن تشكل مصادر الطاقة المتجددة نحو 50% من مزيج الطاقة في عام 2030، كما تريد تعزيز تصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة المتجددة، وتعمل على تحقيق مستهدفات برنامج إزاحة الوقود السائل، وتقليص الاعتماد عليه في قطاع إنتاج الكهرباء.