الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

عقود التحوط من ارتفاع سعر النفط تعاود الصعود تزامنا مع الانتخابات الأميركية


رافعة نفط في حقل بروسيا

اقتنص تجار النفط رهانات صعودية على عقود الخام الأميركي الآجلة للحماية من احتمال ارتفاع الأسعار لنحو 100 دولار للبرميل إذا تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط في الأيام التالية للانتخابات الأميركية.

تداول التجار خيارات شراء لشهر ديسمبر توازي أكثر من 10 ملايين برميل من الخام الأميركي عند 90 دولاراً / 100 دولار في وقت متأخر من يوم الاثنين، وفق ما أظهرته بيانات جمعتها بلومبرج. ومن المقرر أن تنتهي العقود في 15 نوفمبر، مما يوفر وسيلة رخيصة نسبياً (مقارنة بأسعار العقود الآجلة) للمتداولين للحماية من ارتفاع الأسعار في الأيام المقبلة.

تم تداول موجة من خيارات النفط الخام التي يمكن دفعها إذا ارتفعت الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، اليوم الأربعاء.

بدأ الفصل الرابع ببعض أكبر التقلبات في أسواق خيارات النفط منذ سنوات. لا تزال هناك حالة من عدم اليقين حيال الفترة بين بدء الاقتراع في الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر وموعد تنصيب رئيس الولايات المتحدة في يناير، وما قد يعنيه لاستمرار التوتر في المناطق الرئيسية المنتجة للنفط في الشرق الأوسط. ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن إيران تخطط لهجوم مضاد معقد على إسرائيل باستخدام رؤوس حربية قوية وأسلحة أخرى.

وصل الاهتمام بتداول خيارات الشراء المراهنة على صعود الأسعار إلى مستويات قياسية الشهر الماضي في جميع أنحاء سوق النفط، إذ سجلت مراكز الشراء المفتوحة قمماً جديدة. ورغم تلاشي بعض التفاؤل حيال ارتفاع الأسعار بعد الهجوم الإسرائيلي المحدود على إيران الأسبوع الماضي، إلا أن علاوات عقود الشراء على خيارات البيع، أو الخيارات المراهنة على هبوط الأسعار، مازالت بالقرب من أعلى مستوياتها منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 2022.