طرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إمكانية تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال الروسي، عبر استيراد المزيد من الولايات المتحدة.
قالت فون دير لاين: "الغاز الطبيعي المسال كان أحد المواضيع التي ناقشناها. مازلنا نحصل على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من روسيا. فلماذا لا نستبدله بالغاز الأميركي، الأرخص، ونخفض من أسعار الطاقة لدينا؟".
تُعد الولايات المتحدة بالفعل أكبر مزود للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، لكن روسيا تحتل المركز الثاني بلا منافس. ويبحث المسؤولون الأوروبيون عن سبل لكبح دور موسكو في قطاع الطاقة مع استمرار الحرب في أوكرانيا، رغم أن الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب والغاز الطبيعي المسال ما يزالان خارج نطاق العقوبات بشكل كبير.
بعد سنوات من غزو أوكرانيا تواصل أوروبا شراء الغاز الروسي بالمليارات. والمفارقة هي أن هذا الغاز يتدفق إليها عبر أنبوب أوكراني يدر على كييف المال من موسكو عدوها اللدود
ذكرت فون دير لاين أن الحديث مع ترمب لم يتطرق إلى التفاصيل بخصوص الغاز الطبيعي المسال. وأضافت: "هذا موضوع من الممكن أن يكون محل نقاش حول الرؤى والأفكار".
تكشف بيانات تتبع الشحنات التي جمعتها "بلومبرج"، أن دول غرب أوروبا اشترت العام الحالي كميات من الغاز الطبيعي المسال الروسي تفوق مشتريات 2023 بأكملها.
رغم أن العقوبات الغربية أثرت على أحدث منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في روسيا، وهي " أركتيك إل إن جي 2"، إلا أنها لا تشمل الشحنات الآتية من محطة "يامال" للغاز الطبيعي المسال التي تعمل حالياً. وتتوجه شحنات التصدير بشكل أساسي إلى فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، ويرجع ذلك جزئياً إلى عقود التوريد طويلة الأجل المبرمة مسبقاً.