أعلنت حكومة روسيا، أمس الجمعة، أنها ستقيّد مؤقتاً صادرات اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة، ما سيضع مخاطر محتملة على إمدادات المنشآت التي تستخدم الطاقة النووية لتوليد ما يقرب من خمس الكهرباء في البلاد.
ولم تقدم الحكومة الروسية تفاصيل عن القيود أو مدتها في بيان على "تيليجرام" يوم الجمعة. تميل المرافق إلى إجراء عمليات الشراء بشكل مسبق، لذلك من غير المرجح أن يكون لها أي تأثير فوري.
حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته على النظر فيما إذا كان من المفيد الحد من صادرات بعض السلع مثل النيكل والتيتانيوم واليورانيوم، رداً على العقوبات الغربية.
لكن هذه الخطوة تستهدف حلقة أميركية ضعيفة بشكل خاص في دورة الوقود النووي، وهي عملية التخصيب التي تفصل نظائر اليورانيوم اللازمة في المفاعلات. تسيطر روسيا على ما يقرب من نصف الطاقة العالمية، وفي العام الماضي زودت الولايات المتحدة بأكثر من ربع الوقود المخصب.
وقال جوناثان هينز، رئيس شركة "يو إكس سي" (UxC)، التي تتتبع أسواق وقود اليورانيوم: "قد تكون هناك بعض المرافق التي تتوقع وصول هذه المادة، وقد لا تحصل عليها الآن"، وأضاف أنه رغم أن معظم عمليات التسليم تمت بالفعل هذا العام، إلا أن الحظر قد تكون له آثار بدءاً من 2025، مما يترك البعض دون مورد بديل.
وبينما أطلقت إدارة بايدن جهوداً بمليارات الدولارات لإعادة تشغيل قدرات تخصيب اليورانيوم المحلية في البلاد، فإن الجهود لا تزال في بداياتها. وتمتلك الولايات المتحدة الآن منشأة تجارية واحدة فقط للتخصيب في نيو مكسيكو، مملوكة لشركة "يورينكو"، وهي عبارة عن تحالف بريطاني وهولندي وألماني.
قال كريس غادومسكي، كبير محللي الطاقة النووية في "بلومبرج إن إي إف"، في مقابلة: "ليس هناك ما يكفي من اليورانيوم المخصب (في الولايات المتحدة)". كان ينبغي عليهم تخزين اليورانيوم المخصب تحسباً لحدوث ذلك".
صوت مجلس الشيوخ، مساء الثلاثاء الماضي، بالموافقة على تشريع يحظر استيراد اليورانيوم المخصب من روسيا
من جانبها، قالت روسيا إن هذه الخطوة جاءت رداً على الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على واردات اليورانيوم الروسي المخصب، والذي وقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانوناً في مايو، لكنه سمح بمواصلة الشحنات حتى 2028 بموجب نظام الإعفاءات.
سمحت الولايات المتحدة لوزارة الطاقة بإصدار إعفاءات تسمح بالحجم الكامل لواردات اليورانيوم الروسية المسموح بها بموجب قيود التصدير المنصوص عليها في اتفاقية مكافحة الإغراق بين وزارة التجارة وروسيا حتى 2027.
ومن بين المستفيدين من الإعفاءات لاستيراد وقود المفاعلات الروسية شركة "كونستيليشن إنرجي كورب"، وشركة "سنتراس إنرجي كورب، كما أن هناك المزيد من الطلبات المعلقة.
ارتفعت أسعار اليورانيوم والأسهم المرتبطة به أمس الجمعة، بما في ذلك "يورانيم إنرجي كورب"، و"يو-آر إنرجي"، و"كاميكو كورب".