الأحد 22 ديسمبر

تعدين وطاقة

الخام الإفريقي بديلا للإيراني والروسي في الصين


مضخة نفط

اشترت مصفاة صينية مملوكة للقطاع الخاص شحنة من نفط غرب أفريقيا في صفقة نادرة أثارت اهتمام التجار، نظراً لأن المصافي المستقلة الصغيرة في الصين عادةً ما تفضل استيراد النفط الخاضع للعقوبات الأميركية من إيران وروسيا.

اشترت شركة "لاندبريدج بتروكيميكالز" (Landbridge Petrochemical) –التي استأنفت عملياتها مؤخراً بعد توقف لفترة طويلة– شحنة قدرها مليوني برميل، شاملة خام موستاردا، تسليم شهر يناير، وفقاً للتجار.

وفي حين كانت هذه المعامل –المعروفة باسم "تيبوتس"– تشتري في الغالب خام "إسبو" (ESPO) الروسي والنفط الإيراني، نظراً لأن أسعار هذه الشحنات تميل إلى الانخفاض وطرق تسليمها أقصر، إلا أن الظروف بدأت تتغير، مما جعل الواردات الأخرى أكثر جاذبية، بحسب هؤلاء التجار.

تواجه أسواق النفط العالمية فائضاً يزيد عن مليون برميل يومياً العام المقبل مع استمرار تعثر الطلب في الصين، مما يخفف من صعود الأسعار، وفق وكالة الطاقة الدولية.

تأتي صفقة الشراء في وقت تستعد فيه سوق النفط العالمية لمعرفة التغييرات التي ستجريها إدارة دونالد ترمب القادمة على تطبيق العقوبات الأميركية ضد النفط الإيراني، مع تكهنات البنوك باحتمال تطبيق نهج أشد صرامة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص المعروض من النفط الإيراني في السوق الفورية –نظراً للمخاوف من احتمال شن ضربة إسرائيلية على البنية التحتية للطاقة في إيران– دفعت المصافي الصغيرة المستقلة للبحث في أماكن أخرى، حسبما ذكر التجار.

بالنسبة للنفط الإيراني، كان الخام الخفيف يقدم إلى المصافي الصينية بخصم دولارين من سعر كل برميل حسب أسعار خام برنت في بورصة "إنتركونتننتال" (ICE)، مقارنة مع 3.50 دولار قبل شهر، بحسب التجار. أما بالنسبة للنفط القادم من شرق روسيا، فقد عُرض خام "إسبو" (ESPO) تحميل شهر يناير بعلاوة تصل إلى 1.80 دولار لكل برميل، ارتفاعاً من 50 سنتاً. ولم تدل شركة "لاندبريدج بتروكيميكالز" بأي تعليق عند الاتصال بها.