باشرت "أرامكو" السعودية، وشركتا "سينوبك" و"فوجيان بتروكيميكال" الصينيتان، تشييد مشروع بتروكيماويات جديد مشترك، يُسمى بالمرحلة الثانية من "فوجيان غولي" في الصين، والمتوقع أن يبدأ التشغيل بحلول عام 2030، وفقاً لبيان مشترك صادر أمس عن الشركات الثلاث.
يشمل المشروع مصفاة نفط بطاقة 16 مليون طن سنوياً، ومجمعاً لإنتاج الإيثلين بقدرة 1.5 مليون طن سنوياً، ومنشأة للبارازيلين بطاقة مليوني طن سنوياً.
تملك كل من "أرامكو" "سينوبك" حصة قدرها 25% من المشروع، بينما تحوز "فوجيان بتروكيميكال" (Fujian Petrochemical) على النصف الباقي.
تحتل الصين أهمية في استراتيجية عملاقة الطاقة السعودية لتعزيز نمو أعمالها بقطاعي تكرير النفط والبتروكيماويات، في ظل علاقة بين الجانبين تمتد لأكثر من ثلاثة عقود. هذه الأهمية أبرزها أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو"، حين أعلن في أغسطس أن أكبر شركة مصدّرة للنفط الخام في العالم تتطلع إلى ضخ استثمارات جديدة بمصانع الكيماويات في الصين خلال العامين الحالي والمقبل، بما يعزز الصفقات التي أبرمتها في الدولة الآسيوية بالفعل لتأمين مشترين بعقود طويلة الأجل لنفطها الخام.
تواصل السعودية والصين توسيع تعاونهما في مجال النفط والبتروكيماويات. وأحدث الخطوات على هذا الصعيد، مشروع جديد في مدينة غولي بمقاطعة فوجيان الصينية.
التأكيد على استعداد ثاني أكبر اقتصاد بالعالم وأكبر اقتصاد عربي لمزيد من التعاون، يتردد بشكل دائم في تصريحات المسؤولين، مثلما أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في سبتمبر عن استعداد بلاده لتعميق التعاون مع المملكة في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والبنية التحتية. كما شجعت الصين شركاتها على الاستثمار في المملكة بمجالات مثل الطاقة الجديدة والمعلومات والاتصالات والاقتصادات الرقمية والخضراء.
كانت "أرامكو" و"سابك" و"سينوبك" وقعت اتفاقية مبدئية أواخر 2022 لإنشاء مجمّع بتروكيماويات في فوجيان بكلفة 6 مليارات دولار. وسبق ذلك توقيع الشركات الثلاث مذكرة تفاهم لدراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لتطوير مجمّع بتروكيماويات جديد يتم دمجه مع المصفاة البالغة طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يومياً على الساحل الغربي للمملكة في ينبع.