زادت الولايات المتحدة مبيعات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين هذا العام، لكن هذا الارتفاع قد لا يستمر إذا اصطدمت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب القادمة مع بكين بشأن التجارة.
رفعت الصين وارداتها من الغاز
الأميركي بنسبة 63% في الأشهر العشرة الأولى من 2024 على أساس سنوي، حسب بيانات
الجمارك الصينية الصادرة اليوم الأربعاء. وبذلك أصبحت الولايات المتحدة تشغل المركز
الخامس في قائمة الدول التي تورد الغاز إلى بكين بعد أستراليا وقطر وروسيا
وماليزيا.
تشكل الـ3.9 مليون طن التي تم شحنها
حتى الآن هذا العام حوالي 6% فقط من إجمالي واردات الصين، وتعاقد المشترون
الصينيون على شراء 14 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال الأميركي اعتباراً من عام
2026، حسب "بلومبرج".
عندما أطلق دونالد ترمب حربه التجارية
مع الصين خلال 2018، وجدت بكين نفسها في موقف ضعيف وغير متأكدة من طريقة الرد
المناسبة. لكن هذه المرة، الصين مستعدة أكثر.
إذا مضت واشنطن قدماً في فرض رسوم
جمركية بنسبة 60% على السلع الصينية، فقد يشمل رد بكين فرض رسوم على واردات الغاز
الأميركي. وهذا ما حدث خلال الحرب التجارية الأخيرة عندما كان ترمب في البيت
الأبيض، مما أدى إلى توقف صادرات الغاز الأميركي إلى الصين بشكل كبير معظم عام
2019.
بالطبع، يمكن للصين أيضاً استخدام
قدرتها على شراء كميات ضخمة من الغاز الطبيعي كوسيلة للتفاوض في المحادثات
التجارية مع واشنطن، ووعدت بكين بشراء المزيد من الوقود الأميركي في محاولة لتقليص
فائضها التجاري.