الأربعاء 18 ديسمبر
ارتفع إنتاج ليبيا من النفط إلى أعلى مستوى يومي منذ أكثر من عشر سنوات، بعد أشهر فقط من أزمة سياسية أدت إلى خفض إنتاج البلاد.
إنتاج النفط الخام والمكثفات بلغ 1.422 مليون برميل يوم الخميس، وفق المؤسسة الوطنية للنفط في منشور على موقع "إكس". ويتجاوز ذلك هدف شركة النفط الحكومية بمقدار 22 ألف برميل، ويُعد في الوقت نفسه أعلى حجم يومي منذ 2013، وفقاً للمؤسسة.
ارتفع إنتاج النفط الخام من منظمة "أوبك" للشهر الثاني، مع استمرار تعافي ليبيا من نزاع سياسي أدى إلى إغلاق أكبر حقولها النفطية.
تمثل هذه الزيادة تحولاً مذهلاً في قطاع النفط الليبي هذا العام. وفي أغسطس، أدى الخلاف بين الحكومتين الشرقية والغربية المتنافستين في البلاد إلى انخفاض الإنتاج إلى النصف، مما أثار مخاوف من تجدد الحرب. وحل الجانبان نزاعهما بعد شهر. وتخطط الدولة الواقعة في شمال أفريقيا الآن لأول مناقصة للتنقيب عن الطاقة منذ الحرب الأهلية في 2011 التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي.
استأنفت شركتا "إيني" الإيطالية و"بي بي" عمليات الحفر الشهر الماضي، لتنهيا توقفاً دام منذ 2014. وعززت ليبيا، موطن أكبر احتياطيات النفط في أفريقيا، إنتاج الخام في نوفمبر إلى 1.14 مليون برميل يومياً، مما يوفر دليلاً على انتعاش النفط في البلاد.
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن شركتي "إيني" و"BP" استأنفتا نشاطهما الاستكشافي في البلاد بعد توقف لعمليات الحفر في المنطقة البرية منذ 2014.
ومن شأن زيادة الإنتاج هذه أن تساعد في جذب السيولة الأجنبية إلى البلاد، بعد تأرجح الإنتاج في السنوات الأخيرة -نتيجة الاضطرابات إلى حد كبير- مما حد من الإيرادات. وأدى الصراع على السلطة إلى تفاقم سنوات من الإهمال في تطوير أو تجديد البنية التحتية النفطية.
ومع ذلك، تأتي الزيادة في وقت حاسم بالنسبة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، التي تُعد ليبيا عضواً فيها. وأرجأ تحالف "أوبك+" يوم الخميس زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر، وسط تعثر الطلب في الصين وازدهار الإمدادات من الأميركتين.
أرجأ "أوبك+" زيادة إنتاجه النفطي لمدة ثلاثة أشهر. وهذه هي المرة الثالثة التي يؤجل فيها التحالف النفطي الخطوة فيما تواجه أسعار النفط ضغوطا وسط فائض يلوح في الأفق
وفي حين أن ليبيا معفاة من نظام "أوبك+" لحصص الإنتاج، فإن إنتاجها يُضاف لأداء المجموعة، مما يزيد من الإمدادات العالمية.
