استعرض وزير السياحة، الدكتور خالد العناني، خلال اجتماع رئاسة مجلس الوزراء اليوم، الأهمية الاقتصادية لسياحة اليخوت حيث تعد أحد المصادر التي تدر عوائد كبيرة للدولة في صورة رسوم العبور والرسو وغيرها، وكذا إيرادات الضرائب، والوقود، والصيانة، كما أن سائح اليخوت ينفق أكثر من غيره، إذ قدرت إحدى الدراسات أن متوسط إنفاقه اليومي يزيد بنسبة 94% عن السائح العادي.
مضيفاً أن قيمة سياحة اليخوت في منطقة البحر المتوسط
تبلغ حوالي 300 مليار دولار سنوياً، وفقا للتقديرات العالمية، وتستحوذ الدول
الأوروبية المطلة على سواحل البحر المتوسط على 50% من إجمالي حجم سياحة اليخوت.
وقال العناني، ان سياحة اليخوت تسهم بشكل كبير في توفير
فرص عمل مباشرة بمعدل 4.4 وظيفة مباشرة لكل يخت بالإضافة إلى 100 وظيفة غير
مباشرة، وذلك في قطاعات: الضيافة، وشركات ووكالات السفر والسياحة والخدمات، لافتا
إلى أن التقديرات تشير إلى أن سياحة اليخوت وفرت نحو 180 ألف فرصة عمل في أوروبا
عام 2016.
كما استعرض وزير النقل، المهندس كامل الوزير، استراتيجية
تعظيم سياحة اليخوت والسفن السياحية. وقال إن استراتيجية تعظيم سياحة اليخوت
والسفن السياحية تم إعدادها تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس
الجمهورية، وقرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في هذا الشأن بتاريخ
30 يونيو الماضي.
وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن إعداد سياسة سعرية موحدة من
شأنها تقديم حوافز وتخفيضات جاذبة للسفن واليخوت السياحية، ورفع كفاءة الموانئ
السياحية الحالية وإنشاء "مارينا يخوت" في المواقع التي تتمتع بعوامل
الجذب السياحي، وإعداد خطة تسويقية للترويج لسياحة اليخوت والموانئ السياحية
المصرية والمشاركة الفعالة في المؤتمرات والمنتديات السياحية والمعارض الدولية.
وفي نهاية الاجتماع كلف رئيس الوزراء بسرعة دراسة
الوزارات والجهات المعنية لاستراتيجية تعظيم سياحة اليخوت بحد أقصى نهاية الشهر
الجاري، للبدء في تنفيذها، طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية بالعمل على تعظيم
الاستفادة من سياحة اليخوت.