تستعد أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا لتسجيل أول انخفاض أسبوعي منذ منتصف ديسمبر، مع تراجع المخاوف بشأن إمدادات السوق.
تراجعت العقود المستقبلية المعيارية في القارة بحوالي 2.2% يوم
الجمعة، ويُتوقع أن تسجل خسارة أسبوعية تناهز 10%. وعلى الرغم من استمرار درجات
الحرارة الأقل من المعتاد في المنطقة حتى أوائل الأسبوع المقبل، فإن التوقعات تشير
إلى طقس أكثر اعتدالاً لاحقاً، مما يقلل الضغط على المخزونات المتناقصة.
تستمر إمدادات الغاز الطبيعي المسال في الوصول إلى أوروبا، مما يساعد
على تخفيف تأثير فقدان التدفقات الروسية المشحونة عبر أوكرانيا هذا العام. ويراقب
المتداولون عن كثب عمليات السحب من مواقع التخزين لتقدير مدى صعوبة إعادة تعبئة
المخزونات قبل موسم التدفئة المقبل.
تحرق أوروبا احتياطيات الغاز بوتيرة هي الأسرع في السنوات السبع
الأخيرة مع تزايد احتياجات التدفئة بسبب الطقس البارد وسط توقعات بأن تنخفض درجات
الحرارة هذا الأسبوع
كتب محللو شركة "إنرجي أسبكتس بقيادة جيمس واديل في مذكرة هذا الأسبوع:
"ما زلنا نعتقد أن الأسعار الحالية كافية للحفاظ على المخزونات وإعادة بنائها
مجدداً بحيث تتجاوز أهداف التخزين الأوروبية بحلول نهاية أكتوبر، بشرط عدم حدوث
نقص كبير في إمدادات السوق بسبب موجة طقس بارد غير معتادة أو انقطاعات كبيرة في
التدفقات".
وتراجعت العقود المستقبلية الهولندية للشهر الأقرب، التي يُنظر لها
كمعيار رئيسي لأسعار الغاز في أوروبا، بنسبة 1.9% إلى 44.13 يورو لكل ميجاواط في
الساعة عند 9:16 صباحاً بتوقيت أمستردام.